للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧٤٢ - (٧) باب الحض على التوبة والفرح بها وسقوط الذنب بالاستغفار توبة وفضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة والمراقبة]

٦٧٨٠ - (٢٧٢١) (٧١) حدثني سُوَيدُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ. حَدَّثَنِي زيدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَن رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّهُ قَالَ: "قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي

ــ

[٧٤٢ - (٧) باب الحض على التوبة والفرح بها وسقوط الذنب بالاستغفار توبة وفضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة والمراقبة]

فالتوبة لغة الرجوع يقال: تاب وثاب وآب بمعنى لما فيها من الرجوع إلى الطاعة بعد المعصية وإلى الامتثال بعد المخالفة وإلى القبول بعد الإباء، وشرعًا ترك الذنب لقبحه والندم على ما فُرط منه والعزم على ترك المعاودة وتدارك ما أمكنه أن يتداركه من الأعمال بالأعمال بالإعادة ورد الظلامات لذويها أو تحصيل البراءة منهم، وزاد عبد الله بن المبارك وأن يعمد إلى البدن الذي رباه بالسحت فيذيبه بالهم والحزن حتَّى ينشأ لهم لحم طيب وأن يذيق نفسه ألم الطاعة كما أذاقها لذة المعصية اه. والتوبة أهم قواعد الإِسلام وهي أولى مقامات سالكي الآخرة وبها سعادة الأبد اه من القسطلاني.

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الأول من الترجمة وهو الحض على التوبة بحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٦٧٨٠ - (٢٧٢١) (٧١) (حَدَّثني سويد بن سعيد) بن سهل الهروي الأصل ثم الحدثاني، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٧) أبواب (حَدَّثَنَا حفص بن ميسرة) العقيلي مصغرًا نسبة إلى عقيل بن كعب كما في التهذيب، ثِقَة، من (٨) روى عنه في (١٠) أبواب (حَدَّثني زيد بن أسلم) العدوي مولاهم مولى عمر بن الخطاب المدنِيُّ، ثِقَة، من (٣) روى عنه في (١٣) بابًا (عن أبي صالح) ذكوان السمان المدنِيُّ (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه أنَّ فيه رواية تابعي عن تابعي (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال) فيما يرويه عن ربه (قال الله عز) أي اتصف بجميع الكمالات (وجل) أي تنزه عن جميع النقائص (أنا عند ظن عبدي) وقد مر تفسير هذا الحديث في أول كتاب الذكر أي أنا عندما ظَنَّ (بي) عبدي إن ظن بي أن أرحمه

<<  <  ج: ص:  >  >>