روايته (قال رجل منهم): أي من أصحاب الغار (اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران فكنت) أنا في عادتي (لا أغبق) من باب نصر أي لا أسقي (قبلهما أهلًا) أي زوجة وأولادًا وعيالًا لي (ولا مالًا) لي من الأرقاء وغيرهم أي ما كنت أقدم عليهما أحدًا في شرب نصيبهما عشاء من اللبن، والغبوق شرب العشاء، والصبوح شرب أول النهار وهو الفطور يقال منه غبقت الرَّجل أغبقه غبقًا فاغتبق أي سقيته عشاء فشرب وهذا الذي ذكرته من ضبطه متفق عليه في كتب اللغة وكتب غريب الحديث والشروح وقد صحفه بعض من لا أنس له فقال:(أغبق) بضم الهمزة وكسر الموحدة وهذا غلط اه نووي (وقال) سالم أَيضًا في الرَّجل الثاني: (فامتنعت) ابنة العم (مني) أي من تمكيني (حتَّى ألمت) ونزلت (بها سنة) مجدبة ذات قحط (من السنين) المجدبة (فجاءتني) تسألني (فأعطيتها عشرين ومائة دينار) فمكنت لي (وقال) سالم في الرَّجل الثالث: (فثمرت) أي استربحت وكثرت ونميت (أجره) أي أجر ذلك الأجير (حتَّى كثرت منه) أي من أجره (الأموال) أي المواشي (فارتجعت) أي كثرت تلك الأموال وماجت موج البحر أي كثرت حتَّى ظهرت حركتها واضطرابها وموج بعضها في بعض لكثرتها وارتعاج الاضطراب والحركة اه نووي (وقال: فخرجوا من النَّار يمشون).
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب من الأحاديث سبعة: الأول: حديث أسامة بن زيد ذكره للاستدلال به على الجزء الأول من الترجمة، والثاني: حديث ابن عباس ذكره للاستشهاد وذكر فيه ثلاث متابعات، والثالث: حديث عمران بن حصين ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعة واحدة، والرابع: حديث ابن عمر ذكره للاستشهاد، والخاص: حديث أسامة الثاني ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعتين، والسادس: حديث أبي سعيد ذكره للاستشهاد، والسابع: حديث عبد الله بن عمر الثاني ذكره للاستدلال به على الجزء الثاني من الترجمة وذكر فيه متابعتين والله سبحانه وتعالى أعلم.