٧٣٥٢ - (٢٣٠٩)(١٦٩)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من خماسياته، أي روى عروة عنها في بيان سبب نزول قوله تعالى ({وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ}) أي علمت ({مِنْ بَعْلِهَا}) أي من زوجها ({نُشُوزًا}) أي بغضًا لها وتكبرًا عنها بأن يتجافى عنها ويمنعها نفقته ونفسه أو يؤذيها بشتم أو ضرب، وفي المصباح: نشزت المرأة من زوجها نشوزًا من بابي قعد وضرب عصت زوجها وامتنعت عليه ونشز الرجل من امرأته نشوزًا تركها وجفاها اهـ ({أَوْ إِعْرَاضًا}) عنها أي ميلًا عنها إلى غيرها بتقليل المحادثة معها والمؤانسة بها بسبب طعن في سن أو دمامة أو غيرهما (وامرأة) فاعل بفعل مضمر واجب الإضمار وهو من باب الاشتغال والتقدير وإن خافت امرأة خافت ولا يجوز رفعه على الابتداء لأن أداة الشرط لا يليها إلا الفعل عند جمهور البصريين (الآية) أنها (قالت أُنزلت) هذه الآية (في المرأة تكون عند الرجل فتطول) أي فطالت (صحبتها) معه حتى طعنت في السن (فيريد فراقها) أي طلاقها (فتقول) له (لا تطلقني وأمسكني) في نكاحك (وأنت في حل) وبراءة وإذن (مني) أي من حقوقي لا أطالبك بقسم المبيت لي ولا بالنفقة والكسوة وتنازلت لك من حقوقي عليك، وأخرج الترمذي وأبو داود وغيرهما ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يُطلّق سودة رضي الله عنها فوهبت نوبتها لعائشة رضي الله تعالى عنها (فنزلت هذه الآية) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة