١٠١ - (٦) باب ما خُصَّ به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الشفاعة العامة لأهل المحشر (المسماة بالشفاعة العظمى)
٣٧٢ - (١٧٢) - (٨)(حدثنا أبو كامل فُضيل بن حسين الجحدري) بفتح الجيم وسكون الحاء المهملة ثم دال مهملة مفتوحة نسبة إلى جدٍّ له اسمه جحدر البصري ثقة حافظ من العاشرة مات سنة (٢٣٧) روى عنه في (٦) أبواب تقريبًا (ومحمد بن عبيد) بن حِساب بكسر الحاء وتخفيف السين المهملة وباء موحدة (الغُبَري) بضم المعجمة وتخفيف الموحدة المفتوحة أبو عبد الله البصري ثقة من العاشرة مات سنة (٢٣٨) روى عنه في (٤) أبواب تقريبًا، وفائدة هذه المقارنة بيان كثرة طرقه، وأتى بقوله (واللفظ) أي لفظ الحديث الآتي (لأبي كامل) تورعًا من الكذب على محمد بن عبيد (قالا) أي قال كل من الجحدري والغبري (حدثنا أبو عوانة) الوضاح بن عبد الله اليشكري البزاز الواسطي مشهور بكنيته ثقة ثبت من السابعة مات سنة (١٧٦) روى عنه في (١٩) بابا، وليس عندهم وضاح إلا هذا الثقة (عن قتادة) بن دِعامة الأكمه السدوسي أبي الخطاب البصري ثقة ثبت من الرابعة مات كهلًا سنة (١١٧) روى عنه في (٢٥) بابًا تقريبًا (عن أنس بن مالك) البصري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا السند من رباعياته رجاله كلهم بصريون إلا أبا عوانة فإنه واسطي (قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله) سبحانه وتعالى (الناس) من الأولين والآخرين (يوم القيامة) لرب العالمين والمُجازاةِ على عمل العاملين (فيهتمون) أي فيعتنون ويصرفون همَّتهم إلى طلب الشفاعة (لـ) شدة الكرب والازدحام في (ذلك) الموقف الرهيب هذا لفظ أبي كامل (وقال ابن عبيد) الغُبري (فيُلهَمُون) أي يُلقون في قلوبهم طلب الشفاعة (لذلك) الموقف الرهيب، قال النواوي: ومعنى اللفظين متقارب معنى الأول أنهم يعتنون بسؤال الشفاعة وإزالة