هو أبَانُ بن أبي عيَّاشٍ فَيرُوزَ -وقيل: دينارٍ- أبو إسماعيل مولى عبد القيس البصري الزاهد، أحد الضعفاء، وهو تابعي صغير، يروي عن أنس وغيره.
قال في "التقريب": متروك من الخامسة، مات في حدود الأربعين ومائة.
روى عن أنس فأكثر وسعيد بن جُبَير وخُلَيد بن عبد الله العَصَري وغيرهم، ويروي عنه (د) وأبو إسحاق الفزاري وعمران القطان وَيزِيد بن هارون ومعمر وغيرهم.
قال الفلاس: متروك الحديث، وهو رجل صالح يكنى أبا إسماعيل، وكان يحيى وعبد الرحمن لا يُحَدِّثان عنه، وقال البخاريُ: كان شعبةُ سَيِّءَ الرأي فيه، وقال عباد المهلبي: أتيتُ شعبة أنا وحَمادُ بن زيد فكلمْنَاه في أبان أن يُمسك عنه فأمسك، ثم لقيتُه بعدَ ذلك فقال: ما أراني يسَعُني السكوتُ عنه.
قال شعيب بن حرب: سمعتُ شعبةَ يقول: لأَنْ أَشْربَ من بول حمارٍ حتى أَرْوَى أَحب إِليَّ مِن [أن] أقول: حَدثنا أبانُ بن أبي عَياش.
وروى ابنُ إدريس وغيرُه عن شعبة قال: لأَنْ يزنيَ الرجلُ خيرٌ من أن يروي عن أبان.
وقال ابنُ إدريس: قلتُ لشعبة: حدثني مهدي بن ميمون عن سَلْم العلويِّ قال: رأيتُ أبان بن أبي عَياش يكتب عن أنس بالليل فقال شعبة: سَلْم يَرَى الهلال قبل الناس بليلتين.
وقال يَزِيد بن هارون: قال شعبة: داري وحماري في المساكين صدقة إنْ لم يكن أبان بن أبي عَياش يكذب في الحديث، قلت له: فَلِمَ سمعْتَ منه؛ قال: ومَن يصبرُ عن ذا الحديث؟ ! يعني حديثه عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن أُمِّه قالت: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قنت في الوتر قبل الركوع، ورواه خلاد بن يحيى حدثنا الثوْري عن أبان، وقال عبدان عن أبيه عن شعبة: لولا الحياءُ من الناس ما صليتُ على أبان.
وقال يَزِيد بن زُريع: إنما تركت أبانا؛ لأنه روى حديثًا عن أنس فقلتُ له: عن