يُسَلِّمُ تسليمةً)، رواه عبد الرزاق، عن ابن جُرَيج، عن عطاء قوله، وكان مَهْدِي قَدَريًّا.
قال ابنُ المَدِيني: كان يتهَمُ بالكذب. اهـ من "الميزان"(٤/ ١٩٥ - ١٩٦).
ثم استشهد المؤلفُ رحمه الله تعالى لِمَا مَر أيضًا بِأثَرِ أبي عَوَانة فقال:
[٧٨](وحَدثَنا الحَسَنُ) بن على (الحُلْوَانِي) أبو علي المكي، ثقة حافظ من الحادية عشرة.
(قال) الحَسَنُ: (سَمِعْتُ عَفانَ) بنَ مسلمِ الأنصاري البصري، ثقة ثَبْتٌ، من كبار العاشرة، مات سنة عشرين ومائتين.
(قال) عَفانُ: (سَمِعْتُ أبا عَوَانَةَ) بفتح العين المهملة، الوَضاح -بتشديد المعجمة ثم حاء مهملة- ابنَ عبد الله اليشكري بالمعجمة الواسطي البرازَ، مشهور بكُنْيته، أحد الأئمة الأعلام.
روى عن قتادة وابن المُنْكَدِر وإسماعيل السدي وغيرهم، ويروي عنه (ع) وشَيبان بن فَروخ وخَلَف بن هشام وقتيبة وخلق.
وقال في "التقريب": ثقة ثَبْت من السابعة، مات سنة خمسِ أو ست وسبعين ومائة.
(قال) أبو عَوَانة: (ما بَلَغنِي) ووصَلَني (عن الحَسَنِ) البصري (حديث) واحد ولا أكثرُ (إلا أتيتُ) وجئتُ (به) أي: بذلك الحَدِيثِ الذي وصلني عن الحَسَنِ؛ أي: إلا أخبرتُ به (أبانَ بنَ أبي عَياش) الكذَابَ (فَقَرأَهُ) أي: فَقَرَأ أَبان ذلك الحديثَ (على) راويا عن الحسَن كاذبا.
والمعنى: كُلما أخبرتُه عن الحَسَنِ .. يقول: أنا سمعتُه عن الحسن ويقرؤه على، و (أبان) يُصرف ولا يُصرف، والصرفُ أجودُ؛ لأن النونَ فيه أصلية، ذكره النووي وقال:(ومعنى هذا الكلام: أنه كان يُحَدثُ عن الحَسَنِ بكُل ما يُسْأل عنه وهو كاذب في ذلك)(١).