٧١٧ - (٦) والتاسع عشر منها باب فضائل الأنصار والتخيير بين دُورهم وحسن صحبتهم ودعائه لغفار وأسلم رضي الله عنهم ودعائه على بعض القبائل من العرب
ثم استدل المؤلف على الجزء الأول من الترجمة بحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فقال:
٦٢٥٨ - (٢٤٨٨)(٤٥)(حدثنا إسحاق بن إبرا هيم) بن راهويه (الحنظلي) المروزي (وأحمد بن عبدة) بن موسى الضبي البصري ثقة من (١٠) روى عنه في (٨) أبواب (واللفظ لإسحاق قالا أخبرنا سفيان) بن عيينة (عن عمرو) بن دينار الجمحي المكي (عن جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما وهذان السندان من رباعياته (قال) جابر (فينا) معشر الأنصار (نزلت) آية ({إِذْ هَمَّتْ}) وقصدت أي واذكر يا محمد قصة إذ همّت وقصدت {طَائِفَتَانِ} أي فرقتان {مِنْكُمْ} أيها المؤمنون ({أَنْ تَفْشَلَا}) وتجبنا عن القتال وترجعا مع من رجع من المنافقين ({وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا}) أي والحال أن الله وليهما وناصرهما والطائفتان هما (بنو سلمة) بفتح السين وكسر اللام قوم جابر وهم من الخزرج (وبنو حارثة) فهم أقاربه من الأوس قال جابر (وما نحب أنها لم تنزل لقول الله عزَّ وجلَّ) فيها ({وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا}) ففي هذا منقبة عظيمة لنا يعني أن الآية وإن كان في ظاهرها غضَّ من هاتين الطائفتين حيث ذكر الله تعالى أنهما همّتا بالفشل في غزوة أحد ولكن في آخر الآية غاية الشرف لهم حيث ذكر الله تعالى أنه وليهما وإنما همّتا بالفشل بعدما انفصل عبد الله بن أُبي ومن معه عن عسكر المسلمين فخافت هاتان الطائفتان من قلة عدد المسلمين