للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٤ - (٢٧) باب النَّهي عن طلب الإمارة والحرص عليها وفضل الإمام المقسط وإثم القاسط

٤٥٨٢ - (١٧٧٣) (١١٨) حدَّثنا شَيبَانُ بْنُ فَرُّوخَ. حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ سَمُرَةَ. قَال: قَال لِي رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "يا عَبدَ الرَّحْمنِ! لَا تَسْألِ الإمَارَةَ. فَإنَّكَ إِنْ أُعطِيتَهَا، عَنْ مَسألَةٍ، أُكِلْتَ إلَيهَا. وإنْ أُعطِيتَهَا، عَنْ غيرِ مَسألَة، أُعِنْتَ عَلَيهَا"

ــ

٦٣٤ - (٢٧) باب النَّهي عن طلب الإمارة والحرص عليها وفضل الإمام المقسط وإثم القاسط

٤٥٨٢ - (١٧٧٣) (١١٨) (حدَّثنا شيبان بن فروخ) الحبطي الأبلي صدوق من (٩) (حدَّثنا جرير بن حازم) بن زيد الأزدي البصري ثقة، من (٦) (حدَّثنا الحسن) بن أبي الحسن يسار الأنصاري مولاهم أبو سعيد البصري ثقة، من (٣) (حدَّثنا عبد الرحمن بن سمرة) بن حبيب بن عبد شمس العبشمي أبو سعيد البصري الصحابي الجليل من مسلمة الفتح رضي الله عنه وهذا السند من رباعياته (قال) عبد الرحمن: (قال) لي (رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة) أي لا تطلب الولاية على عمل من أعمال هذا الدين من الإمام أو ممن دونه (فإنك إن أعطيتها عن مسألة) أي بسبب مسألتك أو بعد مسألتك فعن هنا بمعنى الباء السببية أو بمعنى بعد على حد قول العجاج: (ومنهل وردته عن منهل) أي بعد منهل أفاده القسطلاني (وكلت إليها) أي تركت إليها ولم تعن عليها قال في المرقاة نقلًا عن الطيبي ولا شك أنَّها (أي الإمارة) أمر شاق لا يقوم بها أحد بنفسه من غير معاونة من الله إلَّا أوقع نفسه في ورطة خسر فيها دنياه وعقباه (وإن أعطيتها من غير مسألة) وطلب (أعنت عليها) أي بالتوفيق والعناية من الله تعالى قال القرطبي قوله (لا تسأل الإمارة) هو نهي وظاهره التحريم وعلى هذا يدل قوله (إنا والله لا نولي على هذا العمل أحدًا يسأله أو حرص عليه) وسببه أن سؤالها والحرص عليها مع العلم بكثرة آفاتها وصعوبة التخلص منها دليل على أنَّه يطلبها لنفسه ولأغراضه ومن كان هكذا أوشك أن تغلب عليه نفسه فيهلك وهذا معنى قوله وكل إليها ومن أباها لعلمه بآفاتها ولخوفه من التقصير في حقوقها وفر منها ثم إن ابتلي بها فيرجى له أن لا تغلب عليه نفسه للخوف الغالب عليه فيتخلص من آفاتها وهذا معنى قوله أعين عليها هذا كله

<<  <  ج: ص:  >  >>