٤٩٨ - (٥٤) باب: استحباب المبيت بذي طوى والاغتسال فيه قبل دخول مكة ودخولها نهارًا وتعيين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هناك
(٢٩٢٤) - (١٢٢٨)(١٥٨) حَدَّثَنِي زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ، وَعُبَيدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ. قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى (وَهُوَ الْقَطَّانُ) عَنْ عُبَيدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَاتَ بِذِي طَوًى حَتَّى أَصْبَحَ. ثُمَّ دَخَلَ مَكَّةَ
ــ
٤٩٨ - (٥٤) باب استحباب المبيت بذي طوى والاغتسال فيه قبل دخول مكة ودخولها نهارًا وتعيين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هناك
٢٩٢٤ - (١٢٢٨)(١٥٨)(حدثني زهير بن حرب وعببد الله بن سعيد) بن يحيى اليشكري مولاهم أبو قدامة النيسابوري، ثقة مأمون سني، من (١٠)(قالا حدثنا يحيى) بن سعيد بن فروخ التميمي البصري (وهو القطان) ثقة إمام، من (٩)(عن عبيد الله) بن عمر بن حفص المدني (أخبرني نافع عن ابن عمر) رضي الله عنهما. وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم مدنيان وواحد مكي وواحد بصري وواحد إما نسائي أو نيسابوري (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بات) عام حجة الوداع قبل دخوله مكة (بذي طوى) أي بموضع فيه بئر مطوية، واستمر فيه (حتى أصبح) أي حتى يصلي الصبح كما هو مذكور في بعض الروايات، و (طوى) بفتح الطاء وضمها وكسرها والفتح أفصح وأشهر ثم الضم أكثر وعليه جمهور القراء ويصرف ولا يصرف موضع بمكة داخل الحرم، وقيل اسم بئر عند مكة في طريق أهل المدينة كذا في المرقاة، قال الحافظ: ويعرف اليوم ببئر الزاهر اهـ (ثم) بعد صلاته الصبح (دخل مكة) نهارًا، قال ابن الملك: الأفضل أن يدخلها نهارًا ليرى البيت من بعد اهـ، وقيل ليسلم عن الحراسية بمكة والأظهر أنه كان ينزل للاستراحة والاغتسال والنظافة كذا في المرقاة، وقال الدهلوي: وذلك ليكون دخول مكة في حال اطمئنان القلب دون التعب ليتمكن من استشعار جلال الله وعظمته، وأيضًا ليكون طوافه بالبيت على أعين الناس فإنه أنوه بطاعة الله، وأيضًا فكان صلى الله عليه وسلم يريد أن يعلمهم سنة المناسك فأمهلهم حتى يجتمعوا له جامين متهيئين اهـ قال الحافظ: وأما الدخول ليلًا فلم يقع منه صلى الله عليه وسلم إلا في عمرة الجعرانة فإنه صلى الله عليه وسلم أحرم من الجعرانة ودخل مكة ليلًا فقضى عمل العمرة ثم رجع