[٦٨٤ - (٢٨) باب إنشاد الشعر وجواز استماعه إذا لم يكن فيه بأس وتحريم اللعب بالنردشير]
٥٧٤٢ - (٢٢٢٢)(٢٧٧)(حدثنا عمرو) بن محمد (الناقد و) محمد (بن أبي عمر كلاهما عن ابن عيينة قال ابن أبي عمر حدثنا سفيان) بن عيينة (عن إبراهيم بن ميسرة) الطائفي نزيل مكة، ثقة، من (٥) روى عنه في (٥) أبواب (عن عمرو بن الشريد) بن سويد الثقفي الطائفي، ثقة، من (٣) روى عنه في (٢) بابين الطب والشعر (عن أبيه) شريد بن سويد الثقفي الصحابي المشهور رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (قال) شريد بن سويد (ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا) من الأيام أي ركبت خلفه على دابته (فقال) لي (هل معك) شيء (من شعر أمية بن أبي الصلت) فتنشدني منه (شيئًا) قال النووي: هكذا وقع في معظم النسخ (شيئًا) بالنصب وعلى هذه الرواية يقدر فيه محذوف يعمل فيه النصب كما قدرناه، وعلى رواية الرفع فهو مرفوع على أنه مبتدأ مؤخر خبره الظرف المذكور أولًا وهذا هو الأوضح الأوفق لقواعد النحو دون النصب، وأمية ابن أبي الصلت شاعر جاهلي معروف وقد كان قرأ الكتب السماوية المتقدمة ورغب عن عبادة الأوثان وكان يخبر بأن نبيًّا يبعث في آخر الزمان وقد أظل زمانه وكان يرجو أن يكون ذلك النبي فلما بلغه خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصته كفر حسدًا له، وكان يحكي في شعره قصص الأنبياء ويأتي بألفاظ كثيرة لا تعرفها العرب يأخذها من الكتب المتقدمة وبأحاديث من أحاديث أهل الكتاب ولما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم شعره قال "آمن لسانه وكفر قلبه" اهـ من كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة [ص ٢٧٧، (قال) شريد بن سويد (نعم) عندي من شعره شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أسمعنيه" فأنشدت له شيئًا فـ (قال) لي (هيه) أي زدنيه، قال الأبي: بكسر الهاء