بكسر الميم وبالقصر يذكر ويؤنث فإن قصد الموضع فمذكر ويكتب بالألف وينصرف، وأن قصد البقعة فمؤنث ولا ينصرف ويكتب بالياء، والمختار تذكيره، وسمي منى لما يمنى فيه أي يراق من الدماء، والمراد الصلاة بها في أيام الرمي.
١٤٨١ - (٦٦٠)(٧٠)(وحدثني حرملة بن يحيى) التجيبي المصري (حدثنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي المصري (أخبرني عمرو وهو ابن الحارث) بن يعقوب الأنصاري مولاهم مولى قيس بن سعد بن عبادة أبو أمية المصري، ثقة فقيه، من (٧)(عن) محمد بن مسلم (بن شهاب) الزهري أبي بكر المدني، ثقة متفق على جلالته، من (٤)(عن سالم بن عبد الله) بن عمر بن الخطاب العدوي أبي عمر المدني، ثقة ثبت فاضل عابد، من (٣) كان يشبه أباه في الهدى والسمت (عن أبيه) عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي أبي عبد الرحمن المكي، أحد المكثرين رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون وثلاثة مصريون، ومن لطائفه أن فيه رواية تابعي عن تابعي عن صحابي، وفيه التحديث إفرادًا وجمعًا والإخبار والعنعنة (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة المسافر) يعني المقصورة (بمنى وغيره) من المشاعر كعرفة ومزدلفة، وذكر الضمير نظرًا إلى كون منى بمعنى الموضع كما مر آنفًا (ركعتين و) صلى (أبو بكر) ركعتين (و) صلى (عمر) ركعتين (و) صلى (عثمان ركعتين صدرًا من خلافته) أي في أول خلافته نحو سبع سنين، قال عمران بن حصين:"حججت مع عثمان سبعًا من إمارته لا يصلي إلا ركعتين ثم صلى بمنى أربعًا" رواه ابن أبي شيبة [٢/ ٤٥٠](ثم) بعد ما صلاها ركعتين في أول خلافته (أتمها) أي أتم الصلاة الرباعية في منى وغيره (أربعا) من الركعات متأولًا بأن الإتمام أفضل من القصر، لأنه الأصل مع كونهما جائزين كما سبق في حديث عائشة رضي الله عنها. وشارك المؤلف في رواية