[٤١٣ - (٣١) باب استئذان النبي صلى الله عليه وسلم ربه في زيارة قبر أمه والنهي عن زيارة القبور ثم الترخيص فيها وترك الصلاة على قاتل نفسه]
(٢١٣٨)(٩٣٩)(٨٩)(حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب) المقابري أبو زكريا البغدادي (ومحمد بن عباد) بن الزبرقان نزيل بغداد صدوق من (١٠)(واللفظ) الآتي (ليحيى) بن أيوب (قالا: حَدَّثَنَا مروان بن معاوية) بن الحارث الفزاري أبو عبد الله الكوفي ثقة من (٨)(عن يزيد يعني ابن كيسان) اليشكري أبي إسماعيل الكوفي صدوق من (٦)(عن أبي حازم) سلمان الأشجعي مولى عزة الكوفي ثقة من (٣)(عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم كوفيون وواحد مدني وواحد بغدادي وفيه التحديث والعنعنة والمقارنة (قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استأذنت ربي) أي طلبت الإذن لي من ربي (أن أستغفر لأمي) أي في الاستغفار لها (فلم يأذن لي) في الاستغفار لها فإن قلت: كيف استأذن النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى} قلنا: يحتمل أن يكون لرجائه صلى الله عليه وسلم اختصاصه بذلك كما اختص بأشياء لم تجز لغيره ويحتمل أن هذا الحديث قبل نزول الآية اهـ ابن الملك وفيما ذكره تأمل بالنظر إلى آخر الآية أعني قوله سبحانه: {مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} قال القرطبي: والاحتمال الأول يعني رجاء خصوصية أمه بذلك أولى (واستأذنته) تعالى في (أن أزور قبرها فأذن لي) ربي في زيارتها فيه دليل على جواز زيارة قبر القريب الَّذي لم يدرك الإسلام قال القاضي عياض: سبب زيارته صلى الله عليه وسلم قبرها أنَّه قصد قوة