قَال: كَانَ عَمْرُو بْنُ عُبَيدٍ يَكْذِبُ في الْحَدِيثِ
ــ
وقال في "التقريب": ثِقَة ثَبْت فاضل وَرِع، من الخامسة، مات سنة تسع وثلاثين ومائة.
وهذا السند من رباعياته، ومن لطائفه: أن رجاله كُلَّهم بصريون على الطريق الثاني إلَّا نُعَيم بن حَمّاد فإنَّه مَروزِيٌّ، وعلى الطريق الأول اثنان بصريان وواحدٌ مكّيّ وواحدٌ مَرْوزي.
(قال) يونسُ بن عُبَيدٍ: (كان عَمْرُو بن عُبَيدِ يَكْذِبُ) ويَضَعُ (في الحديثِ) فهو كذَّابٌ ليس من أهله، فلا يُحْتَجُّ به ولا يُكتب حديثه، وهو عَمْرو القَدَري المعتزلي الذي كان صاحب الحَسَن البَصْرِيّ.
وفي "التقريب": (عَمْرو بن عُبَيد بن باب بموحدتين، التَّمِيمِيّ مولاهم، أبو عثمان البَصْرِيّ، المعتزلي المشهور، كان داعيةً إلى بدعتِه اتَّهَمَه جماعةٌ مع أنَّه كان عابدًا، من السابعة، مات سنة ثلاثٍ وأربعين ومائة أو قبلها) اهـ
فصل في ترجمة عَمْرو بن عُبَيد:
وقال في "الميزان"(٣/ ٢٧٣ - ٢٧٦): (عَمْرو بن عُبَيد بن باب أبو عثمان البَصْرِيّ المعتزلي القدري مع زُهْدِه وتألُّهِه.
روى عن الحَسَنُ وأبي قِلابة، ويروي عنه الحَمَّادان وعبد الوارث ويحيى القطَّان وعبد الوهَّاب الثَّقَفيّ وعلي بن عاصم، وولاؤه لبني تميم، وكان أبوه من شُرَط الحجَّاج.
قال الشَّافعيّ عن سفيان: إنَّ عَمْرو بن عبيد سُئل عن مسألةٍ فأجاب فيها، وقال: هذا من رأي الحَسَن، فقال له رجلٌ: إنهم يَرْوون عن الحسن خلافَ هذا، قال: إنما قلتُ هذا من رَأْي الحَسَنِ، يُرِيدُ نَفْسَه.
وقال ابنُ عَوْن عن ثابت البُناني قال: رأيتُ عَمْرو بن عُبَيد في المنام وهو يَحُكُّ آيةَ من المصحف، فقلت: أمَّا تتقي الله؟ قال: إنِّي أُبَدِّلُ مكانها خيرًا منها.
ورواه محمَّد بن المثنَّى عن عبد الرَّحْمَن بن جبلة عن ثابت بن حَزْم القُطعيِّ،