للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

حَدَّثَنَا عاصم الأحول قال: جلستُ إلى قتادة فذكر عَمْرو بن عُبَيد فوقع فيه، فقلت: لا أرى العلماء يَقَعُ بعضُهم في بعض، فقال: يَا أحول؛ أوَ لا تدري أن الرَّجل إذا ابتدع فينبغي أن يُذْكَر حتَّى يُحْذَر؟ ! فجئتُ مغتمًا فرأيت عمرو بن عبيد يَحُكُّ آيةً من المصحف، فقلتُ: سبحان الله، قال: إنِّي سأُعيدها، فقلت: أعدها، قال: لا أستطيع. رواه هُدبة بن خالد عنه.

وقال ابنُ مَعِين: لا يُكتب حديثه، وقال النَّسائيّ: متروك الحديث، وقال أَيُّوب ويونس: يكذب، وقال حميد: كان يكذب على الحَسَنُ، وقال ابنُ حِبَّان: كان من أهل الوَرَع والعبادة إلى أنْ أحْدَثَ ما أحْدَثَ، واعتزل مجلسَ الحَسَنُ هو وجماعة معه، فسُمُّوا المعتزلة، قال: وكان يشتم الصَّحَابَة ويكذب في الحديث وَهَمًا لا تعمُّدًا.

وقال الدارقطنيُّ وغيرُه: ضعيف.

وقال الهيثم بن عبد الله: حَدَّثَنَا حماد بن زيد قال: كنت مع أَيُّوب ويونس وابن عَوْن، فمَرَّ بهم عَمْرُو بن عُبَيدٍ، فسَلَّمَ عليهم ووقف فلم يَرُدُّوا - عليه السلام -.

وقال هارون بن موسى: كُنّا عند يونس بن عُبَيد، فجاء ابن كثير فقلتُ: من أين؟ قال: من عند عَمْرو بن عُبَيد، أخبرني بشيءٍ واستكتمني قال: لا جمعة بعد عثمان.

وقال عبد الوهَّاب بن الخَفَّاف: مررتُ بعَمْرو بن عُبَيد وحدَه، فقلت: ما لك؟ تركوك؟ قال: نَهَى النَّاسَ عني ابنُ عَوْن فانتهوا.

حَدَّثَنَا يحيى بن حميد الطَّويل، عن عمرو بن النضر، قال: سُئل عَمْرو بن عُبَيد يومًا عن شيء وأنا عنده فأجاب فيه، فقلتُ: ليس هكذا يقول أصحابنا، فقال: ومَنْ أصحابك لا أَبا لك؟ ! قلتُ: أَيُّوب ويونس وابن عَوْن والتَّيمي، قال: أولئك أرجاس أنجاس أموات غير أحياء.

وقال مسلم بن إبراهيم: سمعت حماد بن سلمة يقول: ما كان عندنا عَمْرُو بن عُبَيد إلَّا عُرَّةً (١)؛ أي: جربًا.


(١) في "القاموس": والعُر والعُرة بضم أولهما: الجرب، أو بالفتح: الجَرَبُ، وبالضم: =

<<  <  ج: ص:  >  >>