وقال الفلّاس: سمعتُ يحيى يقول: قلت لعَمْرو بن عُبَيد: كيف حديث الحسن عن سَمُرة في السكتتين؟ فقال: ما تصنع بسَمُرة قبح الله سَمُرة؟ !
وقال محمود بن غَيلان لأبي داود: إنك لا تروي عن عبد الوارث، قال: وكيف أروي عن رجلٍ يزعمُ أن عَمْرو بن عُبَيد خيرٌ من أَيُّوب ويونس وابن عَوْن؟ !
وقال سهم بن عبد الحميد: مات ابن يونس بن عبيد فعزاه النَّاس فأتاه عمرو فقال: إن أَبَاك كان أصلك، وإن ابنك كان فرعك، وإن امرءًا قد ذَهَبَ أصلُهُ وفرعُه لَحَرِيّ أنْ يقلَّ بقاؤهُ.
وقال الفلّاس: عَمْرو متروك صاحب بدعة، قد روى عنه شعبة حديثين، وحدث عنه الثَّوريّ بأحاديث، قال: سمعتُ عبد الله بن سلمة الحضرميّ يقول: سمعتُ عَمْرو بن عُبَيد يقول: لو شهد عندي عليّ وطلحة والزُّبير وعثمان على شِراك نعلي .. ما أجزتُ شهادتهم.
قال مؤمل بن هشام: سمعتُ ابنَ عُلَيَّة يقول: أولُ مَنْ تَكَلَّمَ في الاعتزال وَاصِلٌ الغَزَّالُ، ودخل معه في ذلك عمرو بن عبيد فأعجب به وزَوَّجَه أخته، وقال لها: زَوَّجْتُكِ برجلٍ ما يَصلح إلَّا أن يكون خليفة.
وقال نُعَيم بن حماد: قيل لابن المبارك: لِم رَويتَ عن سعيد وهشام الدستوائي وتركتَ حديث عَمْرو بن عبيد ورَأْيُهم واحد؟ قال: كان عَمْرٌو يَدْعو إلى رأيه ويُظهر الدعوة، وكانا ساكتين.
قال علي بن عاصم: قال عَمْرو بن عُبَيد: النَّاسُ يقولون: إن النائم لا وضوءَ عليه، لقد نام رجلٌ إلى جنبي في القيام في رمضان فأَجْنبَ.
قال أبو معمر: حَدَّثَنَا عبد الوارث، حَدَّثَنَا عَمْرو بن عُبَيد عن الحَسَنُ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:(صَلَّيتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يَزَلْ يَقْنُتُ بعد الركوع في صلاة الغداة حتَّى فارقتُه). أخرجه الدارقطني.
= قروح في أعناق الفصلان، وداء يتمعط منه وبر الإبل، واستعرهم الجرب: فشا فيهم، ورجل عَرٌّ -بفتح أوله-: بيِّنُ العرر؛ أي: الجرب. اهـ منه بتصرف.