قال القرطبي: ظهرت إجابة دعوته صلى الله عليه وسلم لهما في قوله: "بارك الله لكما في غابر ليلتكما" فإنه تزايد لعبد الله هذا عشرة من الأولاد كلهم حملوا عنه العلم، ومنهم إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة شيخ مالك رحمهم الله تعالى اهـ من الأبي.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ١٨٨]، والبخاري [٦١٢٩ و ٦٢٠٣]، وأبو داود [٤٩٦٩]، والترمذي [٣٣٣ و ١٩٨٩]، وابن ماجه [٣٧٢٠].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أنس هذا رضي الله عنه فقال:
٦١٦٨ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش) بكسر الخاء المعجمة الخراساني البغدادي، صدوق. من (١١) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا عمرو بن عاصم) بن عبيد الله بن الوازع الكلابي البصري، صدوق، من (٩) روى عنه في (٤) أبواب (حدثنا سليمان بن المغيرة) القيسي البصري، ثقة، من (٧) روى عنه في (٩) أبواب (حدثنا ثابت) بن أسلم البناني البصري (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة عمرو بن عاصم لبهز بن أسد (قال) أنس: (مات ابن لأبي طلحة واقتص) أي ذكر عمرو بن عاصم (الحديث) السابق (بمثله) أي بمثل حديث بهز بن أسد.
[فضائل بلال]
وأما بلال فهو بلال بن رباح الحبشي التيمي مولاهم مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وتسمى أمه حمامة، واختلف في كنيته فقيل أبو عبد الله، وقيل أبو عبد الكريم، وقيل أبو عبد الرحمن، وقيل أبو عمرو وكان حبشيًّا، قال ابن إسحاق: كان بلال لبعض بني جمح مُوَلَّدًا من مولديهم، وقيل من مولدي مكة، وقيل من مولدي السراة، وقال ابن مسعود: أول من أظهر الإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم