[٤٩٥ - (٥١) باب اعتماره صلى الله عليه وسلم في رجب]
٢٩١٦ - (١٢٢٤)(١٥٤)(وحدثنا هارون بن عبد الله) بن مروان البغدادي، ثقة، من (١٠)(أخبرنا محمد بن بكر) الأزدي (البرساني) أبو عثمان البصري، صدوق، من (٩)(أخبرنا ابن جريج قال سمعت عطاء) بن أبي رباح القرشي مولاهم المكي (يخبر) نا (قال) عطاء (أخبرني عروة بن الزبير قال) قال عروة (كنت أنا وابن عمر مستندين) من داخل المسجد أي معتمدين بظهرنا (إلى) جدار (حجرة عائشة) رضي الله عنها (وإنا) أي والحال إنا (لنسمع ضربها) أي صوت إمرارها (بالسواك) على أسنانها حالة كونها (تستن) أي تستاك (قال) عروة (فقلت) لابن عمر (يا أبا عبد الرحمن) كنية ابن عمر (أعتمر) بهمزة الاستفهام الاستخباري وحذف همزة الوصل نظير قوله تعالى أصطفى البنات على البنين أي هل اعتمر (النبي صلى الله عليه وسلم في) شهر (رجب قال) ابن عمر (نعم) أي اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في رجب، قال عروة (فقلت لعائشة) رضي الله عنها. وهذا السند من سداسياته رجاله اثنان منهم مدنيان واثنان مكيان وواحد بصري وواحد بغددي (أي) بفتح الهمزة وسكون الياء حرف نداء لنداء القريب (أمتاه) بضم الهمزة وشد الميم المفتوحة فألف فهاء مضمومة؛ أي يا أمي وهذا لفظ مسلم، وفي البخاري: يا أماه، قال الحافظ: للأكثر بسكون الهاء، ولأبي ذر: يا أمه بسكون الهاء أيضًا بغير ألف، وهذا بالمعنى الأخص لأنها خالته والخالة بمنزلة الأم، وفي الرواية التالية يا أم المؤمنين، بالمعنى الأعم لأنها أم المؤمنين، وإعرابه أي حرف نداء لنداء القريب مبني على السكون (أمتاه) منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفًا قبلها تاء مزيدة للتفخيم منع من ظهورها اشتغال المحل بالفتحة المناسبة بالتاء لاستدعائها فتح ما قبلها، وتاء التأنيث حرف زائد للتفخيم مبني على الفتح