للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٢ - (٩٢) باب: استحباب التعوذ من عذاب القبر في الصلاة

١٢١٣ - (٥٤٦) (٢٠٤) حدَّثنا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى - قَال هَارُونُ: حَدَّثَنَا. وَقَال حَرْمَلَةُ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ - أَخْبَرَنِي يُونُسُ بن يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. قَال: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيرِ؛ أَنَّ عَائِشَةَ قَالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ مِنَ الْيَهُودِ. وَهِيَ تَقُولُ: هَل شَعَرْتِ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ؟ قَالتْ: فَارْتَاعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَقَال: "إِنَّمَا تُفْتَنُ يَهُودُ"

ــ

[٢٧٢ - (٩٢) باب استحباب التعوذ من عذاب القبر في الصلاة]

١٢١٣ - (٥٤٦) (٢٠٤) (حدثنا هارون بن سعيد) بن الهيثم التميمي الأيلي، ثقة، من (١٠) (وحرملة بن يحيى) التجيبي المصري، صدوق، من (١١) (قال هارون: حدثنا، وقال حرملة: أخبرنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي المصري، من (٩) (أخبرني يونس بن يزيد) بن أبي النجاد الأيلي أبو يزيد الأموي، ثقة، من (٧) (عن) محمد بن مسلم (بن شهاب) الزهري المدني، ثقة ثبت، من (٤) (قال) ابن شهاب (حدثني عروة بن الزبير) الأسدي المدني، ثقة فقيه مشهور، من (٢) (أن عائشة) أم المؤمنين. وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون واثنان مصريان وواحد أيلي (قالت) عائشة رضي الله تعالى عنها (دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة) أي والحال أن عندي امرأة (من اليهود وهي) أي والحال أن تلك اليهودية (تقول) لي (هل شعرت) بفتح العين من باب نصر وكسر تاء المخاطبة أي هل علمت يا عائشة (أنكم) أيها المسلمون (تفتنون في القبور) أي تسئلون في قبوركم عن ربكم ونبيكم ودينكم أو تعذبون فيها أي تختبرون هل أديتم ما أمرتم به أم لا؟ قال الأبي: وسؤال اليهودية يدل على أنها على حال من أمر دينها وشريعتها (قالت) عائشة (فارتاع) أي فزع (رسول الله صلى الله عليه وسلم) من الارتياع وهو الفزع، قال القرطبي: وارتياع النبي صلى الله عليه وسلم عند إخبار اليهودية بعذاب القبر إنما هو على جهة استبعاد ذلك للمؤمن إذ لم يكن أوحي إليه في ذلك شيء، ولذلك حققه على اليهود (وقال إنما تفتن) وتعذب (يهود) على ما كان عنده من علم ذلك، ثم أخبر أنه أوحي إليه بوقوع ذلك وحينئذ تعوذ منه كما سيذكره، قال الأبي: تقدم أن خبره صلى الله عليه وسلم عن الأمور

<<  <  ج: ص:  >  >>