[٦٤٦ - (٣٩) باب الغنيمة نقصان من الأجر وكون الأعمال بالنيات وفضل من تمنى الشهادة وذم من مات ولم يغز وثواب من حبسه مرض عن الغزو وفضل الغزو في البحر]
٤٧٩٣ - (١٨٦٠)(١٩٣)(حدثنا عبد بن حميد) بن نصر الكسي البصري (حدثنا عبد الله بن يزيد أو عبد الرحمن) المصري المقرئ نزيل مكة ثقة من (٩) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا حيوة بن شريح) بن صفوان التجيبي المصري ثقة من (٧)(عن أبي هانئ) حميد بن هانئ الخولاني المصري لا باس به من (٥)(عن أبي عبد الرحمن الحبلي) بضمتين أو بضم ففتح المعافري عبد الله بن يزيد المصري ثقة من (٣)(عن عبد الله بن عمرو) بن العاص بن وائل القرضي السهمي الصحابي المشهور رضي الله عنه وهذا السند من سداسياته (أن رسول الله على الله عليه وسلم قال ما من غازية) هو صفة لموصوف محذوف للعلم به أي ما من جماعة أو سرية (تغزو في سبيل الله) بالتأنيث والإفراد راجع إلى لفظ غازية (فيصيبون) أي يحصلون ويغنمون (الغنيمة) بالتذكير والجمع راجع إلى معناها (إلا تعجلوا بثلثي أجرهم من) أجورهم المدخرة لهم في (الآخرة وببقى لهم الثلث) أي ثلث أجورهم مدخرًا لهم في الآخرة (وإن لم يصيبوا) ولم يأخذوا (غنيمة تم لهم أجرهم) أي ادخر لهم أجرهم تامًّا غير ناقص قال القاضي عياض وفي هذا الحديث من غزا الكفار فرجع سالمًا غانمًا فقد تعجل واستوفى ثلثي أجره وهما السلامة والغنيمة في الدنيا وبقي له ثلث الأجر يناله في الآخرة بسبب ما قصد بغزوه محاربة أعداء الله تعالى اهـ.