للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٣٣ - (٢٢) باب معنى كل مولود يُولد على الفطرة وما جاء في أولاد المشركين وغيرهم وبيان أن الآجال والأرزاق لا يزيدان ولا ينقصان عمَّا سبق به القدر وبيان الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة بالله تعالى

٦٥٩٦ - (٢٦٣٤) (٢٠١) حدثنا حَاجِبُ بْنُ الْوَلِيدِ. حَدَّثَنَا محمد بْنُ حَرْبٍ، عَنِ الزُّبَيدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيّ. أَخبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: قَال رَسُولُ الله صلى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ مَوْلُودٍ إلا يُولَدُ عَلَى الْفِطرَةِ، فَأبوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ. كَمَا تُنتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ

ــ

٧٣٣ - (٢٢) باب معنى كل مولود يُولد على الفطرة وما جاء في أولاد المشركين وغيرهم وبيان أن الآجال والأرزاق لا يزيدان ولا ينقصان عمَّا سبق به القدر وبيان الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة بالله تعالى

٦٥٩٦ - (٢٦٣٤) (٢٠١) (حدثنا حاجب بن الوليد) بن ميمون الشامي الأعور نزيل بغداد صدوق من (١٠) روى عنه في (٥) أبواب (حدثنا محمَّد بن حرب) الخولاني الحمصي الأبرش ثقة من (٩) روى عنه في (٥) أبواب (عن) محمَّد بن الوليد (الزبيديِّ) مصغرًا الحمصي ثقة من (٧) روى عنه في (٨) أبواب (عن الزهريّ) قال الزهريّ (أخبرني سعيد بن المسيِّب) بن حزن المخزومي المدني ثقة من (٢) روى عنه في (١٧) بابا (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من سداسياته (أنَّه كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منْ مولود) كائن من بني آدم (إلا يولد على الفطرة) أي على الملّة الإِسلامية والفطرة الحنيفية التي هي التوحيد وفيه القابليَّة للدين الحق فلو ترك وطبعه لما اختار دينًا غيره وقوله "وما من مولود" ما نافية من مولود مبتدأ ويولد خبره لأن من الاستغراقية في سياق النفي تفيد العموم كقولك ما أحدٌ خير منك. والتقدير هنا ما مولود يولد على أمرٍ من الأمور إلا على الفطرة (فأبواه يهوِّدانه) أي يجعلانه يهوديًّا إن كانا يهوديين (وينصِّرانه) أي يجعلانه نصرانيًّا إذا كانا نصرانيين (ويمجِّسانه) أي يجعلانه مجوسيًّا إن كانا مجوسيين والفاء في قوله فأبواه للتعقيب أو للتسبب والمعنى أي إذا تقرر ذلك فمن تغير كان بسبب أبويه والجار والمجرور في قوله (كما) حالٌ من الضمير المنصوب في يهوِّدانه مثلًا أي يهوِّدان المولود بعد أن خلق على الفطرة كما (تنتج البهيمة بهيمة جمعاء) سليمة الأعضاء بضم الفوقية الأولى وفتح الثانية بينهما نون ساكنة وضم

<<  <  ج: ص:  >  >>