للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٨١ - (٢٥) باب قوله تعالى: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ}

٧٣٥١ - (٢٣٠٨) (١٦٨) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيمَانَ، عَنْ هِشَام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَل: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} [الأحزاب: ١٠] قَالتْ: كَانَ ذَلِكَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ

ــ

٧٨١ - (٢٥) باب قوله تعالى: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ}

٧٣٥١ - (٢٣٠٨) (١٦٨) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان) الكلابي الكوفي، ثقة، من (٨) (عن هشام عن أبيه عن عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من خماسياته، روى عنها (في) بيان سبب نزول (قوله عزَّ وجلَّ) اذكروا قصة (إذا جاؤوكم) أي إذ جاءكم الكفار (من فوقكم ومن أسفل منكم) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الذين جاؤوهم من فوقهم عيينة بن حصن، والذين جاؤوهم من أسفلهم أبو سفيان بن حرب، وذكر ابن إسحاق أن الذين جاؤوهم من فوقهم بنو قريظة ومن أسفل منهم قريش وغطفان ذكره الحافظ في الفتح [٨/ ٤٠٠] ولا منافاة بين القولين فإن عيينة بن حصن كان مع بني قريظة وأبا سفيان مع قريش وغطفان (و) اذكروا (إذ زاغت الأبصار) أي مالت عن سنن القصد فعل الفزع المرعوب، وقال قتادة: شخصت (وبلغت القلوب الحناجر) أي قاربت الخروج من الضيق والروع وشدة البلاء حتى نجم النفاق في كثير أنها (قالت كان ذلك) المذكور في الآية (يوم الخندق) أي في غزوة الخندق الذي حفره المسلمون حول المدينة برأي سلمان وتسمى غزوة الأحزاب لأن الكفار تحزبوا أحزابًا وتجمعوا جموعًا حتى اجتمع في عددهم خمسة عشر ألفًا من أهل نجد وتهامة ومن حولهم أو نحوهم وحاصروا المسلمين في المدينة شهرًا ولم يكن بينهم قتال إلا الرمي بالنبل والحصى، ونقضت قريظة ما كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد وحينئذ جاء المسلمين عدوهم من فوقهم ومن أسفل منهم وزاغت الأبصار يعني مالت عن سنن القصد فعل المرعوب وبلغت القلوب الحناجر

<<  <  ج: ص:  >  >>