للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٥٥ - (٦٦) باب جواز رد المصلي السلام عليه بالإشارة]

١٠٩٩ - (٥٠٠) (١٦٠) حدثنا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا لَيثٌ. ح وَحَدَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ. أَخْبَرَنَا اللَّيثُ عَنْ أَبِي الزبَيرِ، عَنْ جَابِرِ؛ أَنَّهُ قَال: إِن رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَنِي لِحَاجَةٍ. ثُم أَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يَسِيرُ -قَال قُتَيبَةُ: يُصَلِّي- فَسَلَّمْتُ عَلَيهِ. فَأَشَارَ إِلَيَّ، فَلَمَّا فرَغَ دَعَانِي فَقَال: "إِنَكَ سَلَّمْتَ آنِفًا وَأَنَا أُصَلِّي" وَهُوَ مُوَجِّهٌ حِينَئِذٍ قِبَلَ الْمَشْرِقِ

ــ

[٢٥٥ - (٦٦) باب جواز رد المصلي السلام عليه بالإشارة]

١٠٩٩ - (٥٠٠) (١٦٠) (حدثنا قتيبة بن سعيد) بن طريف الثقفي البغلاني (حدثنا ليث) بن سعد الفهمي المصري (ح وحدثنا محمد بن رمح) بن المهاجر التجيبي المصري (أخبرنا الليث) بن سعد (عن أبي الزبير) المكي محمد بن مسلم الأسدي (عن جابر) بن عبد الله الأنصاري السلمي المدني. وهذان السندان من رباعياته الأول منهما رجاله واحد منهم مدني وواحد مكي وواحد مصري وواحد بلخي، والثاني منهما اثنان منهم مصريان وواحد مدني وواحد مكي (أنه) أي أن جابرا (قال (ن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني لحاجة) أي أرسلني لحاجة من حوائجه ونحن في سفر (ثم) بعد ما قضيت حاجته (أدركته) أي لحقته في الطريق (وهو) أي والحال أنه صلى الله عليه وسلم (يسير) راكبًا (قال قتيبة) في روايته ثم أدركته وهو (يصلي) على راحلته النافلة (فسلمت عليه فاشار إليّ) بيده الشريفة أي إلى رد السلام عليّ (فلما فرغ) من صلاته (دعاني فـ) سألني عن قضاء حاجته، ثم اعتذر إليّ في عدم رد السلام على باللفظ (قال إنك) يا جابر (سلمت) عليّ (آنفًا) أي في الزمن القريب (و) الحال (أنا أصلي) النافلة فلم أرد عليك لأن في الصلاة شغلًا فلا يجوز الكلام فيها برد السلام ولا بغيره، قال جابر (وهو) صلى الله عليه وسلم (موجه) بكسر الجيم أي موجه وجهه وراحلته (حينئذ) أي حين إذ صلى (قبل المشرق) أي جهته لأنه مقصده، وحديث جابر هذا حجة لمالك ولمن وافقه على جواز رد المصلي السلام عليه بالإشارة، وعلى جواز ابتداء السلام على المصلي، وعلى أن العمل القليل في الصلاة لا يفسدها، وعلى منع الكلام في الصلاة، وفيه دليل على جواز التنفل على الراحلة لكن في السفر وعلى أنه يصلي النفل عليها حيث توجهت به، وسيأتي بسط الكلام على ذلك كله إن شاء الله تعالى. وشارك المؤلف في رواية هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>