للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٧ - (٤٦) بَابٌ: فِي شَقِّ صَدْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ثَانِيَةً، وَتَطْهِيرِ قَلْبِهِ وَحَشْوهِ حِكْمَةً وإيمَانًا عِنْدَ الإِسْرَاءِ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ

٣١٨ - (١٥٥) (٧٨) حدّثني حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى التُّجِيبِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَال: أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: كَانَ أَبُو ذَرٍّ يُحَدِّثُ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "فُرِجَ سَقْفُ بَيتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ،

ــ

٨٧ - (٤٦) بَابٌ: فِي شَقِّ صَدْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ثَانِيَةً، وَتَطْهِيرِ قَلْبِهِ وَحَشْوهِ حِكْمَةً وإيمَانًا عِنْدَ الإِسْرَاءِ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ

أي هذا باب معقود في ذكر الأحاديث الدالة على شق صدره صلى الله عليه وسلم مرة ثانية وتطهير قلبه من نزغات الشيطان وحظوظ النفس والهوى والإفراغ فيه حكمة وإيمانًا والإسراء به والعروج إلى أعلى السماوات لمناجاة رب العالمين.

(٣١٨) - (١٥٥) (٧٨) (حدثني حرملة بن يحيى التجيبي) أبو حفص المصري صدوق من (١١) روى عن ابن وهب في مواضع كثيرة، قال حرملة (أخبرنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي أبو محمد المصري ثقة من (٩) (قال) ابن وهب (أخبرني يونس) بن يزيد الأيلي أبو يزيد الأموي ثقة ولكن في روايته عن الزهري وهم وعن غيره خطأ، من السابعة مات سنة (١٥٩) (عن) محمد بن مسلم بن عبد الله (بن شهاب) الزهري المدني ثقة من الرابعة مات سنة (١٢٥) (عن أنس بن مالك) بن النضر الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال) أنس بن مالك (كان أبو ذر) جندب بن جنادة الغفاري الصحابي المشهور المدني أحد نجباء الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون واثنان مصريان وواحد أيلي، ومن لطائفه أن فيه رواية صحابي عن صحابي أي كان أبو ذر الغفاري (يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فرج) أي فتح (سقف بيتي) أي علو بيتي وداري فالسقف ضد السفل (وأنا) أي والحال أنا (بمكة) المشرفة وهذا الحديث ظاهر في أن شق الصدر كان في ليلة الإسراء وبعد النبوة وتقدم في حديث أنس أنه كان وهو يلعب مع الغلمان ببني سعد فتعارض الحديثان فجمع السهيلي بينهما بأن شق الصدر وقع مرتين: مرة في الصغر للتطهير من مغمز الشيطان حتى لا يلتبس بشيء من المعايب وحتى لا يكون في قلبه إلا التوحيد، ومرة في الاكتهال وبعد النبوة عندما أراد الله سبحانه

<<  <  ج: ص:  >  >>