للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧٧٢ - (١٦) باب ضيق معيشة آل محمد صلى الله عليه وسلم]

٧٢٦٤ - (٢٩٤٩) (١١٦) حدثني زُهَيرُ بن حَربٍ. حَدَّثَنَا مُحَمدُ بن فُضَيلٍ، عَن أَبِيهِ، عَن عُمَارَةَ بنِ الْقَعْقَاعِ، عَن أَبِي زُرعَةَ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ: اللهُم اجعَل رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا

ــ

[٧٧٢ - (١٦) باب ضيق معيشة آل محمد صلى الله عليه وسلم]

٧٢٦٤ - (٢٩٤٩) (١١٦) (حدثني زهير بن حرب) بن شداد الحرشي النسائي (حدثنا محمد بن فضيل) بن غزوان الضبي الكوفي، صدوق، من (٩) روى عنه في (٢٠) بابا (عن أبيه) فضيل بن غزوان، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٢) بابا (عن عمارة بن القعقاع) بن شبرمة الضبي الكوفي، ثقة، من (٦) روى عنه في (٥) أبواب (عن أبي زرعة) هرم بن عمرو بن جرير البجلي الكوفي، ثقة، من (٣) روى عنه في (١٠) أبواب (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا) أي كفافًا أي كفايتهم من غير إسراف، وقيل سد الرمق، قال القاضي: وفي الأحاديث فضل الزهد والتقلل ولا خلاف في فضيلة ذلك لقلة الحساب عليه اهـ، وقال الطبري: القوت ما يقوت الأبدان ويكف عن الحاجة وهو حجة لمن قال إن الكفاف أفضل لأنه صلى الله عليه وسلم إنما يدعو إلى الأفضل وأيضًا فإن الكفاف حالة متوسطة بين الفقر والغنى وخير الأمور أوسطها وأيضًا فإنها حالة يسلم معها من آفات الفقر وآفات الغنى اهـ حكاه الأبي، وفي المصباح: القوت ما يؤكل ليمسك الرمق قاله ابن فارس والأزهري، والجمع أقوات يقال قاته يقوته قوتًا من باب قال إذا أعطاه قوتًا اهـ.

وفي التحفة: قوله (اللهم اجعل رزق آل محمد) أي أهل بيته (قوتًا) أي بقدر ما يُمسك الرمق من المطعم كذا في النهاية، وقال القرطبي: أي اكفهم من القوت بما لا يرهقهم إلى ذل المسألة ولا يكون فيه فضول يبعث على الترفه والتبسط في الدنيا، قال: ومعنى الحديث أنه طلب الكفاف فإن القوت ما يقوت البدن ويكف عن الحاجة وفي هذه الحالة سلامة من حالات الغنى والفقر جميعًا اهـ، وقال ابن بطال: فيه دليل على فضل الكفاف وأخذ البلغة من الدنيا والزهد فيما فوق ذلك رغبة في توفير نعيم الآخرة وإيثارًا لما يبقى على ما يفنى فينبغي أن يقتدي به أمته في ذلك اهـ من تحفة الأحوذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>