ليس كالمُعاينة، وفي المَثَل السائر:(تَسْمَعَ بالمُعَيدِيِّ خيرٌ مِنْ أنْ تَرَاه).
قال السنوسي:(ومعنى هذا الكلام: لو خُيِّرْتُ بين أنْ أدخلَ الجَنَّةَ قبل أنْ أَلْقَى عبدَ اللهِ بنَ مُحَررٍ وبينَ أنْ أتأخرَ حتى ألقاه .. لاخْتَرْتُ أنْ أتأخرَ حتى ألقاه، والله أعلم)(١).
ترجمة عبد الله بن مُحَرَّر:
بضمِّ الميم وفتح الحاء المهملة وبالراء المكرّرة الأولى مفتوحة، وقد تقدم في أول الكتاب، وقال في "الميزان"(٢/ ٥٠٠ - ٥٠١): (عبد الله بن المُحَرر الجَررَي، روى عن يَزِيد بن الأصمّ وقتادة، وروى عنه (ق).
قال أحمد: ترك الناس حديثه، وقال الجوزجاني: هالك، وقال الدارقطني وجماعةٌ: متروك، وقال ابنُ حِبان: كان من خيار عباد الله تعالى إلا أنه كان يكذب ولا يعلم، ويقلب الأخبار ولا يفهم، وقد ولي الرقة للمنصور، وقال هلال بن منصور: ولّاه أبو جعفرٍ قضاءَ الرقة، وقال ابن معين: ليس بثقة.
ومن بلاياه: روى عن قتادة عن أنسٍ: (أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَن عن نفسه بعد ما بعث). رواه شيخان عنه.
وروى مروان بن معاوية عن عبد الله بن محرر، عن قتادة، عن أنس رفعه:"أمرت بالأضحى والوتر ولم يُعزم عليَّ".
وروى اثنان عنه، عن قتادة، عن أنس: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يسجد وهو يقول بشعره هكذا يكفه عن التراب، فقال:"اللهم؛ قبح شعره، فسقط".
وروى ابن محرر عن قتادة، عن أنس رفعه:"لكل شيء حلية، وحلية القرآن الصوت الحسن".
قال علي بن ثابت وبقية: حدثنا عبد الله بن محرر، عن الزهري، عن أبي سلمة،