قال ابنُ مَعِين وأبو حاتم: ثِقَة، وقال النَّسائيّ: ليس به بأس، وذكره ابن حِبَّان في "الثِّقات" وقال: وكان يُسَافِرُ إلى الهند، وقال الأَزدِيّ وحدَه: فيه لين.
وليس هو الذي روى عن وهب بن مُنَبِّه وروى عنه الثَّوْري، ذاك شيخ يماني، وقد فَرَّقَ بينهما غيرُ واحد.
وقال في "التقريب": ثِقَةٌ، من السادسة.
وهذا السَّنَدُ من رباعياته، ومن لطائفه: أن رجاله كُلَّهم مكيون إلَّا أَبا موسى فإنَّه بصري هندي.
أي: قال سفيانُ: سمعتُ أَبا موسى حالة كونه (يقول: حَدَّثنا عَمْرُو بن عُبَيدٍ) البصريُّ أحاديثَ صحيحةً (قبلَ أنْ يُحْدِثَ) ويَبْتَدِعَ ما أحدث من مذهبه الخبيث ومُعْتَقَدِه الرديء، وهو الاعتزالُ؛ لأنه صار معتزليًّا قدريًّا.
وقولُه:(قبلَ أنْ يُحْدِث) بضمِّ الياء وسكون الحاء وكسر الدال، من أحدث الرباعي، يقال: أَحْدَثَ زيدٌ إذا فَعَلَ مُحْدَثاتِ الأمور ومخترعاتِ البدَع، ومنه حديثُ:"مَنْ آوى مُحْدِثًا".
تتمة لترجمة عَمْرو بن عُبَيد:
قال الذهبي (٣/ ٢٧٦ - ٢٧٩): قال العقيلي: حَدَّثني جدّي يزيد بن محمَّد بن حماد العقيلي، سمعتُ سعيدَ بنَ عامرٍ وذُكِرَ عنده عَمْرُو بن عُبَيدٍ في شيء قاله فقال: كَذَبَ وكان من الكاذبين الآثمين.
وقال نعيم بن حماد: سمعتُ معاذ بن معاذ يصيح في مسجد البصرة يقول ليحيى القطَّان: أَمَا تتقي اللهَ تروي عن عَمْرو بن عُبَيد وقد سمعته يقول: لو كانت {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} في اللوح المحفوظ .. لم يكن لله على العباد حجة؟ !
قلتُ: صَحَّ أن يحيى بنَ سعيدٍ تَرَكَه بأَخَرَة.
وقال كامل بن طلحة: قلتُ لحَمَّاد: يَا أَبا سلمة؛ رويتَ عن النَّاس وتركتَ عَمْرو بن عبيد؟ ! قال: إنِّي رأيتُ في المنام كأَنَّ النَّاسَ يُصلّون يوم الجمعة إلى القِبْلة