[٧٠٠ - (١٤) والثاني منها باب فضل عمر رضي الله عنه]
ويكنى أبا حفص وهو ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي يجتمع نسبه مع نسب النبي صلى الله عليه وسلم في كعب، أسلم سنة ست من النبوة، وقيل سنة خمس بعد أربعين رجلًا وإحدى عشرة امرأة، وقيل بعد ثلاث وثلاثين رجلًا، وقيل: إنه تمام الأربعين، وسمي الفاروق لأنه فرق بإظهار إسلامه بين الحق والباطل وقتال الكفار عليه يوم أسلم، ونزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد استبشر أهل السماء بإسلام عمر. حفظ له من الحديث خمسمائة وتسعة وثلاثون حديثًا أخرج له منها في الصحيحين أحد وثمانون حديثًا، توفي رضي الله عنه مقتولًا قتله أبو لؤلؤة فيروز غلام المغيرة بن شعبة لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين طعنه العلج بسكين في يده ذات طرفين وطعن فيه اثني عشر رجلًا مات منهم تسعة، ثم رمى على العلج رجل من أهل العراق برنسا (كل ثوب يكون غطاء الرأس جزءا منه متصلًا به) فحبسه فوجأ نفسه، وكانت خلافة عمر رضي الله عنه عشر سنين وستة أشهر، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة كما تقدم.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الترجمة بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فقال:
٦٠٣٢ - (٢٣٦٩)(١٢٤)(حدثنا سعيد بن عمرو) بن سهل الكندي (الأشعثي) أبو عثمان الكوفي، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٥) أبواب (وأبو الربيع العتكي) الزهراني سليمان بن داود البصري (وأبو كريب محمد بن العلاء) الهمداني الكوفي (واللفظ لأبي كريب قال أبو الربيع: حدثنا وقال الآخران: أخبرنا) عبد الله (بن المبارك) بن واضح الحنظلي المروزي، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٠) أبواب (عن عمر بن سعيد بن أبي حسين) القرشي النوفلي المكي، روى عن ابن أبي مليكة في فضائل عمر وطاوس