والقاسم بن محمد وعطاء، ويروي عنه (خ م ت س ق) وابن المبارك ويحيى القطان، وثقه أحمد وابن معين والنسائي، وقال أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: ثقة، من السادسة (عن) عبد الله بن عبيد الله (بن أبي مليكة) زهير بن جدعان التيمي المكي، ثقة، من (٣) روى عنه في (٢٠) بابا (قال: سمعت ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما. وهذا السند من خماسياته (يقول وضع عمر بن الخطاب) رضي الله عنه بعد موته (على سريره) أي على نعشه يعني سرير الميت المسمى بالنعش (فتكنفه الناس) أي أحاط بعمر أو بسريره الناس أي قاموا في أكنافه وجوانبه، حالة كونهم (يدعون) الله له بالرحمة والغفران (ويثنون) عليه بالخير والأعمال التي قدمها.
قال القرطبي:(فتكنفه الناس) يعني بعد موته وتجهيزه للدفن، والسرير هنا هو النعش لا سرير النوم، وتكنفه الناس أي صاروا بكنفيه أي جانبيه، والكنف والكنيف الجانب.
(و) حالة كونهم (يصلون عليه) أي يترحمون عليه، وذكره بعد الدعاء من ذكر الخاص بعد العام اهـ من المفهم. أو يصلون عليه صلاة الجنازة (قبل أن يرفع) ويحمل إلى محل الدفن، قال ابن عباس:(وأنا) أي والحال أني (فيهم) أي في الناس الذين أحاطوا به (فلم يرعني) بفتح الياء وضم الراء، أي فلم يفزعني ولم يفاجئني، وأصل الروع الفزع والمراد أنه رآه بغتة أي لم يفزعني أمر من الأمور ولم ينبهني عما أنا فيه من الحزن (إلا برجل) الباء فيه زائدة في الفاعل، وفي رواية البخاري إلا رجل بدون الباء وهي أظهر وأوضح؛ أي إلا أخذ رجل (قد أخذ) وأمسك (بـ) يده (منكبي) بالإفراد اهـ قسطلاني (من ورائي) وخلفي، وفي رواية للبخاري إذا رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي (فالتفت إليه) أي إلى ذلك الرجل (فإذا هو) أي ذلك الرجل (علي) بن أبي طالب رضي الله عنه، والفاء عاطفة، وإذا فجائية؛ والمعنى فالتفت ففاجأني علي بن أبي طالب (فترحم على عمر) أي دعا بإنزال الله تعالى الرحمة على عمر (وقال) علي بعد