أي هذا باب معقود في بيان الأمر بلزوم الإيمان والمواظبة عليه والتمسك بشرائع الإِسلام والعمل بها وهذا الجزء من الترجمة دل عليه الحديث الآتي بمفهومه وباب معقود في بيان النهي عن الارتداد والرجوع عن الإِسلام إلى الضلالة وعن التشبه بالكفار في أعمالهم بالمسلمين بمقاتلة بعضهم بعضًا وهذا الجزء دل عليه الحديث الآتي بمنطوقه.
وترجم للحديث الآتي النووي والقاضي وأكثر المتون وهذا الأبي والسنوسي بقولهم (باب بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض).
ولم يترجم له القرطبي بل أدخله في الترجمة السابقة واعترض على ترجمتهم هذه بأنه لم يبين في داخلها معنى الحديث المذكور بل إنما ذكر فيه لفظه وأيضًا بأن الترجمة عين الحديث المترجم له مع أن القاعدة عندهم أن الترجمة هي المعنى المستنبط من منطوق الحديث أو مفهومه واعترض أَيضًا بأنها لا تدخل تحت ترجمة كتاب الإيمان مع أن القاعدة عندهم دخول تراجم الأبواب تحت ترجمة الكتاب لأن الكتاب اسم لجنس من العلم مشتمل على أنواع داخلة تحته.
(١٣٠) - س (٦٤)(حَدَّثَنَا أبو بكر) عبد الله بن محمَّد (بن أبي شيبة) إبراهيم بن عثمان العبسي الكُوفيّ ثِقَة ثبت من (١٠) مات سنة (٢٣٥)(و) حدثنا أَيضًا (محمَّد بن المثنَّى) العنزي أبو موسى البَصْرِيّ ثِقَة ثبت من (١٠) مات سنة (٢٥٢)(و) حدثنا أَيضًا محمَّد (بن بشار) بن عثمان بن داود بن كيسان العبدي أبو إسحاق البَصْرِيّ المعروف ببندار لكونه بندار الحديث أي أوعيته ثِقَة من (١٠) مات سنة (٢٥٢) وله (٨٠) ثمانون سنة روى عنه المؤلف في اثني عشر بابًا تقريبًا وفائدة هذه المقارنة بيان كثرة طرقه،