للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٤ - (٨٥) باب: ركوع من دخل والإمام يخطب والتعليم في حالة الخطبة

١٩٠٩ - (٨٤٥) (٢٤٤) وَحَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ وَقُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ (وَهُوَ ابْنُ زَيدٍ) عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ قَال: بَينَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ. فَقَال لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "أَصَلَّيتَ يَا فُلانُ؟ " قَال: لَا. قَال: "قُمْ فَارْكَعْ"

ــ

[٣٧٤ - (٨٥) باب ركوع من دخل والإمام يخطب والتعليم في حالة الخطبة]

١٩٠٩ - (٨٤٠) (٢٤٤) (وحدثنا أبو الربيع الزهراني) سليمان بن داود البصري (وقتيبة بن سعيد) الثقفي البلخي (قالا: حدثنا حماد وهو ابن زيد) بن درهم الأزدي أبو إسماعيل البصري، ثقة، من (٨) (عن عمرو بن دينار) الجمحي مولاهم أبي محمد المكي، ثقة، من (٤) (عن جابر بن عبد الله) الأنصاري المدني رضي الله عنه، وهذا السند من رباعياته رجاله اثنان منهم بصريان وواحد مدني وواحد مكي أو بلخي وبصري، وفيه التحديث والعنعنة والمقارنة (قال) جابر (بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذ) فجائية رابطة لجواب بينا (جاء رجل) هو سليك -بضم السين مصغرًا، ابن عمرو أو ابن هدية كذا في الإصابة- الغطفاني بفتحتين فجلس أي بينا أوقات وعظ النبي صلى الله عليه وسلم الناس يوم الجمعة فاجأهم مجيء رجل فجلوسه قبل صلاة ركعتين تحية المسجد (فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أصليت يا فلان) بهمزة الاستفهام الاستخباري فـ (قال) الرجل (لا) أي ما صليت (قال) له النبي صلى الله عليه وسلم (قم) يا فلان (فأركع) أي فصل ركعتين تحية المسجد. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ٣١٧]، وأبو داود [١١١٥]، والترمذي [٥١٠]، والنسائي [٣/ ١٠٣]، وابن ماجه [١١١٢].

قال القسطلاني: واستدل بهذا الحديث الشافعية والحنابلة على أن الداخل للمسجد والخطيب يخطب على المنبر يندب له صلاة تحية المسجد إلا في آخر الخطبة ويخففها وجوبًا ليسمع الخطبة، قال الزركشي: والمراد بالتخفيف فيما ذكر الاقتصار على

<<  <  ج: ص:  >  >>