المقدمة الرابعة في أسانيدي إلى الحافظ الإِمام مسلم رحمه الله تعالى
ولي أسانيدُ عديدةٌ إِلى المؤلف، النازلُ منها إِلى أربع وعشرين واسطة، والعالي منها إِلى تسع وسائط، والمتوسِّطُ منها كثيرٌ منها إِلى خمس عشرة واسطة، ومنها إِلى ثماني عشرة واسطة، ومنها إِلى غير ذلك، ونذكر هنا سَنَدَينِ خوفًا من الإِطالة.
الأول منها: ما ذكرته بقولي:
الحمدُ للهِ الذي جَعَلَ الأسانيدَ من خواصّ هذه الأُمَّة، والصلاةُ والسلامُ على سيِّدنا ونبيِّنا وإمامنا وقدوتنا مُحَمَّدٍ، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإِحسانٍ إِلى يوم الدين.
أمَّا بعدُ:
فيقولُ العبدُ الفقيرُ خويدمُ العلمِ في دار الحديث الخيرية -بمكة المكرمة نحو عشرين سنة، وفي الحبشة نحو سبع وعشرين سنة- محمدُ الأمينُ بن عبد الله الهرري ثم المكي: أروي الجامع الصحيح للإِمام الحافظ حُجَّة الإِسلام مسلم بن الحَجَّاج عن الشيخ المُسْنِد محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني المكي (١)، عن الشيخ المُعَمَّر جمعان بن سامون الجاوي الأندنوسي (٢)، عن الشيخ نووي بن عمر الأندنوسي المكي (٣)، عن الشيخ عبد الصمد بن عبد الرحمن الفلمباني الأندنوسي (٤)، عن الشيخ محمد بن عثمان العقيلي الحلبي (٥)، عن خليل بن علي المرادي (٦)، عن محمد بن فضل الله الدمشقي (٧)، عن أبي إِسحاق إِبراهيم بن سليمان نزيل دمشق (٨)، عن الفقيه خير الدين بن أحمد العليمي الفارقي الرملي (٩)، عن أحمد بن محمد الأمين بن عبد العال الحسيني الدمشقي (١٠)، عن أبيه (١١)، عن الزين القاضي زكرياء بن محمد الأنصاري (١٢)، عن الحافظ أبي الفضل أحمد بن علي بن حَجَر العَسْقَلاني (١٣)، عن أبي إِسحاق إِبراهيم بن أحمد التنوخي المعروف بالبُرْهان الشامي (١٤)، عن المُسْنِد المُعَمَّر أحمد بن أبي طالب الحجَّار (١٥)، عن الأنجب بن أبي السعادات الحِمَّاني (١٦)، قال: أخبرنا أبو الفرج مسعود بن الحسن الثقفي (١٧)، عن الحافظ عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن مَنْدَه