للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

(٢٧) كتاب القدر

ــ

الأشعري ذكره للاستشهاد والعاشر حديث أبي ذر الغفاري ذكره للاستدلال به على الجزء الخامس من الترجمة وذكر فيه متابعة واحدة والله سبحانه وتعالى أعلم.

وصلت إلى كتاب القدر في تسويد هذا الشرح المزاج في يوم الجمعة قبيل صلاتها ليوم الحادي والعشرين من شهر المحرم من تاريخ ٢١/ ١ / ١٤٢٨ هـ من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية وعلى آله سادات الأمة وصحبه ذوي المقامات السنية وتابعيهم على الملة الحنيفية إلى يوم العرض والمحاسبة اللهم يسر حسابنا وحساب جميع المسلمين والمسلمات آمين.

(٢٧) كتاب القدر

والقدر بفتح القاف والدال وقد تسكن قال الراغب القدر هو التقدير والقضاء هو التفصيل والقطع فالقضاء أخص من القدر لأنه الفصل بين التقدير فالقدر كالأساس والقضاء هو التفصيل والقطع وذكر بعضهم أن القدر بمنزلة المعد للكيل والقضاء بمنزلة الكيل ولهذا لما قال أبو عبيدة لعمر رضي الله عنه لما أراد الفرار من الطاعون بالشام أتفر من القضاء قال عمر أفر من قضاء الله إلى قدر الله تعالى تنبيهًا على أن القدر ما لم يكن قضاء فمرجو أن يدفعه الله فإذا قضى فلا مدفع له ويشهد لذلك قوله تعالى: {وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا} {كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} تنبيهًا على أنه صار بحيث لا يمكن تلافيه.

وقال أهل السنة إن الله تعالى قدر الأشياء أي علم مقاديرها وأحوالها وأزمانها قبل إيجادها ثم أوجد منها ما سبق في علمه فلا محدث في العالم العلوي والعالم السفلي إلا وهو صادر عن علمه تعالى وقدرته وإرادته دون خلقه وأن الخلق ليس لهم فيها إلا نوع اكتساب ومحاولة ونسبة وإضافة وأن ذلك كله إنما حصل لهم بتيسير الله تعالى وبقدرة الله وإلهامه لا إله إلا هو ولا خالق غيره كما نص عليه القرآن والسنة.

وقال ابن السمعاني سبيل معرفة هذا الباب التوقيف من الكتاب والسنة دون محض

<<  <  ج: ص:  >  >>