[٧٦٦ - (١٠) باب ذكر الدجال وصفته وما معه من الفتن]
واستدل المؤلف رحمه الله تعالى على الترجمة أولًا بحديث ابن عمر - رضي الله عنهما - فقال:
٧١٨٦ - (٢٩١١)(٧٨) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة ومحمد بن بشر) بن الفرافصة العبدي الكوفي، ثقة، من (٩)(قالا حدثنا عبيد الله) بن عمر بن حفص العمري المدني (عن نافع عن ابن عمر) - رضي الله عنهما -. وهذا السند من خماسياته (ح وحدثنا) محمد بن عبد الله (بن نمير) الهمداني الكوفي (واللفظ له حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر) وهذا السند أيضًا من خماسياته (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر الدجال) أي ذكر خروج المسيح الدجال لفتنة الناس في آخر الزمان أي ذكره جالسًا (بين ظهراني الناس) أي في وسط الناس للإنذار به وهو بفتح الظاء المعجمة وسكون الهاء أي جالسًا في وسط الناس والمراد أنه جلس بينهم مستظهرًا لا مستخفيًا، وهو مفرد المعنى مثنى اللفظ لأنه مثنى ظهر وزيدت فيه الألف والنون للتأكيد والمبالغة في المعنى (فقال) - صلى الله عليه وسلم - في وصفه (إن الله تعالى ليس بأعور) العين وناقصها ومعيبها وهذا توطئة لما بعده (ألا و) لكن (إن المسيح الدجال) الذي يدعي الألوهية (أعور العين اليمنى) أي ذاهب ضوءها مطموس نورها معيبة ذاتها. وقوله (كأن عينه) المذكورة يعني اليمنى (عنبة طافئة) تفسير لعورها إن قرأناه بالهمز أي كان عينه اليمنى حبة عنب طافئة أي سائل منها ماؤها لأكل الطيور مثلًا، وإن قرأنا بالياء فكلام مؤسس مستقل والمعنى كان عينه الأخرى يعني اليسرى عنبة طافية أي حبة عنب بارزة خارجة من بين أخواتها.
قال النووي: قوله عنبة طافية روي بالهمز وتركه وكلاهما صحيح فالمهموز هي التي