للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٣٥ - (٢٨) باب غلظ تحريم الغلول وتحريم هدايا العمال ووجوب طاعة الأمراء في غير معصية]

٤٦٠٠ - (١٧٨٢) (١٢٧) وحدّثني زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، قَال: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ. فَذَكَرَ الْغُلُولَ فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ. ثُمَّ قَال: "لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ القِيَامَةِ، عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرْ لَهُ رُغَاءٌ

ــ

[٦٣٥ - (٢٨) باب غلظ تحريم الغلول وتحريم هدايا العمال ووجوب طاعة الأمراء في غير معصية]

٤٦٠٠ - (١٧٨٢) (١٢٧) (وحدثني زهير بن حرب حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم) الأسدي البصري المعروف بابن علية (عن أبي حيان) يَحْيَى بن سعيد بن حيان التَّيميُّ من تيم الرباب الكوفيّ المدني ثقة، من (٦) (عن أبي زرعة) هرم بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفيّ ثقة، من (٣) (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (قال) أبو هريرة (قام فينا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ذات يوم) أي يومًا من الأيَّام ولفظ ذات مقحم أو من إضافة الشيء إلى نفسه (فذكر) صَلَّى الله عليه وسلم (الغلول) بضمتين والغلول والإغلال الخيانة والسرقة من الغنيمة قبل القسمة وكل من خان في شيء خفية فقد غل وأغل وقيل الغلول الخيانة في الغنيمة خاصة والإغلال الخيانة مطلقًا اهـ ذهني وقال القاضي عياض: الغلول لغة هو الخيانة وعرفًا الخيانة من المغنم قال نفطويه سمي بذلك لأنَّ الأيدي مغلولة ومحبوسة عنه يقال: غل غلولًا وأغل إغلالًا أي ذكر حكم الغلول وحرمته (فعظمه) أي عده ذنبًا عظيمًا (وعظم أمره) أي عظم عقوبته (ثم قال) صَلَّى الله عليه وسلم: (لا ألفين) بضم الهمزة وكسر الفاء من ألفى الرباعي من أخوات ظن أي لا أجدن (أحدكم) مفعول أول (يجيء) مفعول ثان (يوم القيامة) متعلق بيجيء أو بألفي لا أجدن أحدكم يوم القيامة يجيء إليَّ طالبًا للشفاعة حالة كونه (على رقبته) وعنقه (بعير لي رغاء) أي صوت والمعنى لا يأخذن أحدكم شيئًا من المغنم فأجده يوم القيامة على تلك الحال وهذا مثل قول العرب (لا أرينك ها هنا) أي لا تكن ها هنا فأراك قال النووي ومعناه لا تعملوا عملًا أجدكم بسببه على هذه الصفة قال الذهني قوله (لا ألفين أحدكم) نهى نفسه عن أن يجدهم على هذه الحالة والمراد المبالغة

<<  <  ج: ص:  >  >>