[٤٥٤ - (١٠) باب صوم سرر شعبان وفضل صوم المحرم وستة أيام من شوال]
٢٦٣٣ - (١١٣٣)(٥٣)(حدثنا هداب بن خالد) بن الأسود بن هدبة القيسي البصري، ثقة، من (٩)(حدثنا حماد بن سلمة) بن دينار الربعي البصري، ثقة، من (٨)(عن ثابت) بن أسلم البناني البصري، ثقة، من (٤)(عن مطرف) بن عبد الله بن الشخير العامري الحرشي أبي عبد الله البصري، ثقة عابد، من (٢) قال المؤلف رحمه الله تعالى (ولم أفهم مطرفًا) أي لم أسمع ذكر مطرف في هذا السند (من) شيخي (هداب) بن خالد أي لم يدخله في سلسلة السند، بل قال هداب عن ثابت عن عمران بن حصين، وإنما سمعته من غير هداب (عن عمران بن حصين) البصري الصحابي المشهور (رضي الله عنه) وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم بصريون (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له) أي لعمران بن حصين (أو) قال النبي صلى الله عليه وسلم إلى) رجل (آخر) غير عمران، والشك من مطرف أو ممن دونه (أصمت) أي هل صمت (من سرر شعبان) بتثليث السين، ورواية أبي داود عن عمران (هل صمت من شهر شعبان شيئًا؟ ) ثم إن المذكور في النهاية والقاموس سر الشهر بالإدغام كواحد الأسرار، واختلف في تفسيره فقيل مستهله، وقيل آخره، وقيل وسطه، وسر كل شيء جوفه، وفي شرح النواوي: ضبطوا سرر بفتح السين وكسرها، وحكى القاضي ضمها، وفي فتح الملهم: والسرر بفتح السين المهملة ويجوز كسرها وضمها جمع سُرَّة، ويقال أيضًا سرار بفتح أوله وكسره، ورجح الفداء الفتح وهو من الاستسرار، قال أبو عبيد والجمهور: المراد بالسرر هنا آخر الشهر سمي بذلك لاستسرار القمر فيه؛ وهي ليلة ثمان وعشرين وتسع عشرين وثلاثين، ونقل أبو داود عن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز أن سرر الشهر أوله،