١٨٠٥ - (٧٨٨)(١٩٣)(حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس) بن عبد الله بن قيس التميمي أبو عبد الله الكوفي، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٦) أبواب (حدثنا زهير) بن معاوية بن حديج مصغرًا الجعفي أبو خيثمة الكوفي، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٠) أبواب (حدثنا أبو إسحاق) السبيعي عمرو بن عبد الله الكوفي، ثقة، من (٥)(قال) أبو إسحاق (رأيت رجلا) من أهل الكوفة (سأل الأسود بن يزيد) بن قيس النخعي الكوفي عن القراءة (وهو) أي والحال أن الأسود بن يزيد كان (يعلّم) الناس (القرآن) أي قراءته (في المسجد) الكوفي (فقال) الرجل في سؤاله (كيف تقرأ) يا أسود (هذه الآية) يعني قوله تعالى ({فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر} أ) تقرأها (دالا) مهملة (أم) تقرأها (ذالا) معجمة (قال) الأسود لا أقرأها ذالًا معجمة (بل) أقرأها (دالا) مهملة كما هو قراءة حفص، وأصل مدكر مذتكر بمثناة بعد ذال معجمة فأبدلت تاء الافتعال دالًا مهملة ثم أهملت المعجمة لمقاربتها ثم أدغمت في الدال المنقلبة عن تاء الافتعال فصار النطق مدكر بالدال المهملة، وسبب سؤاله عن ذلك لأن بعض السلف قرأها بالمعجمة وهو منقول أيضًا عن قتادة اهـ تحفة الأحوذي، ثم علل الأسود قراءته بالدال المهملة بقوله لأني (سمعت عبد الله بن مسعود يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مدكر دالا) أي بدال مهملة. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري رواه في أبواب كثيرة رواه في التفسير في ثلاثة مواضع، ورواه في أحاديث الأنبياء، وأبو داود في الحروف، والترمذي في القراءات وقال: حسن صحيح، والنسائي في التفسير في الكبرى، وسنده من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون، وفيه رواية تابعي عن تابعي أبو إسحاق عن الأسود.