أي هذا الباب معقود في بيان الأحاديث التي وردت في إثبات رؤية المؤمنين ربهم في الجنة، وبسندنا المتصل السابق في أول الكتاب قال المؤلف رحمه الله تعالى:
(٣٥١) - (١٧٠)(٩٣)(حدثنا نصر بن علي) الأزدي (الجهضمي) أبو عمر البصري ثقة ثبت من العاشرة مات سنة (٢٥٠) روى عنه في (١٦) بابًا تقريبًا (وأبو غسان) البصري مالك بن عبد الواحد (المسمعي) نسبة إلى جده مسمع بوزن منبر ثقة من العاشرة مات سنة (٢٣٠) روى عنه في (٩) أبواب (وإسحاق بن إبراهيم) بن مخلد بن راهويه الحنظلي أبو يعقوب المروزي ثقة مجتهد من العاشرة مات سنة (٢٣٨) روى عنه في (٢١) بابا، وفائدة هذه المقارنة بيان كثرة طرقه حالة كونهم (جميعًا) أي مجتمعين في الرواية (عن عبد العزيز بن عبد الصمد) العمي أبي عبد الصمد أو أبي عبد الله البصري، روى عن عبد الملك بن حبيب أبي عمران الجوني في الإيمان وغيره، ومنصور في الصلاة واللباس، ويروي عنه (ع) ونصر بن علي وأبو غسان المسمعي وإسحاق الحنظلي وابن أبي عمر وابن أبي شيبة وأبو كامل الجحدري، وقال في التقريب: ثقة حافظ من كبار التاسعة مات سنة (١٨٧) سبع وثمانين ومائة، روى عنه المؤلف في ثلاثة أبواب تقريبًا، وأتى بقوله (واللفظ) أي لفظ الحديث الآتي (لأبي غسان) تورعًا من الكذب على نصر بن علي وإسحاق، وأتى بقوله (قال) أبو غسان (حدثنا أبو عبد الصمد) تورعًا من الكذب عليه لأنه صرح بالسماع وذكر شيخه بكنيته، قال أبو عبد الصمد (حدثنا أبو عمران) عبد الملك بن حبيب الأزدي أو الكندي (الجوني) بفتح الجيم نسبة إلى جون بن عوف بطن من الأزد كما في اللباب الحافظ البصري مشهور بكنيته، روى عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس في الإيمان والجهاد في موضعين وصفة الجنة، وأنس في الوضوء وذكر الكفارة، وعبد الله بن الصامت في الصلاة والجهاد وحق الجار والحب، وجندب بن عبد الله في الجامع والعلم، وعبد الله بن رباح الأنصاري كتب إليه في العلم فجملة