الأبواب التي روى المؤلف عنه فيها أحد عشر بابًا تقريبًا ويروي عنه (ع) وعبد العزيز بن عبد الصمد وحماد بن سلمة وجعفر بن سليمان في الوضوء والصلاة، وحماد بن زيد وشعبة وسليمان التيمي وأبو عامر الخزاز وأبو قدامة الحارث بن عبيد وهمام بن يحيى وأبان بن يزيد، وثقه ابن معين، وقال في التقريب: ثقة من كبار الرابعة مات سنة (١٢٨) ثمان وعشرين ومائة (عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس) عمرِو بن أبي موسى الأشعري ويقال اسمه عامر الكوفي روى عن أبيه في الإيمان والصلاة والجهاد، والبراء بن عازب في الدعاء في أربعة أبواب تقريبًا، روى عنه (ع) وأبو عمران الجوني وزيد بن عثمان وأبو جمرة الضبعي وعبد الله بن أبي السفر وأبو إسحاق وغيرهم، وثقه العجلي، وقال في التقريب: ثقة من الثالثة مات سنة (١٠٦) ست ومائة، وكان أسن من أخيه أبي بردة (عن أبيه) عبد الله بن قيس أبي موسى الأشعري الصحابي الجليل الكوفي وقد تقدم البسط في ترجمته (عن النبي صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم بصريون واثنان منهم كوفيان إلَّا إسحاق بن إبراهيم فإنه مروزي (قال) النبي صلى الله عليه وسلم (جنتان) مبتدأ أول، وسوغ الابتداء بالنكرة وقوعه في معرض التفصيل (من فضة) خبر مقدم للمبتدأ الثاني (آنيتهما) مبتدأ ثان مؤخر عن خبره (وما فيهما) معطوف على (آنيتهما) والتقدير جنتان من تلك الجنان الأربع آنيتهما وما فيهما كائنة من فضة، ومثله في الإعراب قوله (وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما) والتقدير وجنتان من تلك الجنان الأربع آنيتهما وما فيهما كائنة من ذهب.
قال الأبي: يحتمل أن الحديث تفسير للجنان الأربع التي في سورة الرحمن وعموم (وما فيهما) يقتضي حتى أشجارهما التي لا تكون الجنة جنة إلَّا بها وخلقها من ذهب أو فضة ممكن، وارتفاع جنتان على الابتداء وسوغه التفصيل وآنيتهما مبتدأ ثان وهو وخبره خبر عن الأول. اهـ والآنية جمع إناء على وزن فعال وأفعلة كسقاء وأسقية.
(وما بين القوم) من أهل الجنة (وبين أن ينظروا إلى ربهم) جل وعلا حجاب (إلا رداء) أي إلَّا صفة (الكبرياء) والجلال والعظمة (على وجهه) وذاته تعالى حالة كون