الحديث أحمد [٣/ ٣١٢] والنسائي [٣/ ٦] وابن ماجه [١٠١٨].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث جابر رضي الله عنه فقال:
١١٠٠ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أحمد) بن عبد الله (بن يونس) بن عبد الله بن قيس التميمي اليربوعي أبو عبد الله الكوفي نسب إلى جده لشهرته به، ثقة متقن حافظ، من (١٠) روى عنه في (٦) أبواب (حدثنا زهير) بن معاوية بن حديج مصغرًا الجعفي أبو خيثمة الكوفي، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٠) أبواب (حدثني أبو الزبير) المكي (عن جابر) بن عبد الله المدني. وهذا السند أيضًا من رباعياته، غرضه بسوقه بيان متابعة زهير لليث بن سعد في رواية هذا الحديث عن أبي الزبير (قال) جابر (أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو) صلى الله عليه وسلم (منطلق) أي ذاهب (إلى) غزوة (بني المصطلق) في شعبان سنة ست من الهجرة، بضم الميم وسكون الضَّاد وفتح الطاءِ المُشَالة المهملتين وكسر اللام بعدها قاف؛ لقب جَذِيمَة بن سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بطن من بني خزاعة، وخزاعة حي من الأزد، سموا بذلك لأنهم تخزعوا أي تخلفوا عن قومهم وأقاموا بمكة، وسمي جذيمة بالمصطلق لحسن صوته، وهو أول من غنى من خزاعة، والأصل في مصطلق مصتلق بالتاء الفوقية فأبدلت طاء لأجل الصاد اهـ قسطلاني.
(فأتيته) بعد قضاء حاجته (وهو) أي والحال أنه صلى الله عليه وسلم (يصلي) النافلة (على بعيره فكلمته) بالسلام عليه (فقال لي) أي أشار إلي (بيده هكذا) أي برَفْعِها ثم خَفْضها إلى الأرض لرد السلام عليَّ، ففيه إطلاق القول على الفعل، وجواز العمل الخفيف في الصلاة (وأومأ زهير) الراوي (بيده) أي أشار بها برَفْعِها وخَفْضها لبيان معنى هكذا (ثم كلمته) أي سلمت عليه ثانيًا ظنًّا بجواز الكلام في الصلاة كما هو العادة أولًا (فقال لي) أي أشار إليّ برده (هكذا) أي برفعها وخفضها (فأومأ زهير أيضًا بيده) برفعها وخفضها (نحو الأرض) لبيان معنى هكذا؛ أي فأتيته وهو يصلي (وأنا أسمعه) حالة كونه