(يقرأ) في صلاته حالة كونه (يومئ) أي يشير (برأسه) إلى ركوعه وسجوده (فلما فرغ) من صلاته (قال ما فعلت في) الأمر (الذي أرسلتك له) أي لأجله هل قضيته أم لا؟ (فإنه) أي فإن الشأن والحال (لم يمنعني أن كلمك) برد السلام عليك (إلا أني كنت أصلي) أي إلا كوني في الصلاة لأن الصلاة يحرم الكلام فيها سواء كان برد السلام على المسلم أو بغيره (قال زهير) بن معاوية الراوي عن أبي الزبير (وأبو الزبير) الأسدي المكي (جالس مستقبل الكعبة) حين روى لي هذا الحديث (فقال) أي أشار (بيده أبو الزبير إلى) أرض (بني المصطلق فقال) أي أشار (بيده إلى غير) جهة (الكعبة) أي إلى جهة أرض المريسيع، وهذه الجملة تفسير لما قبلها، قال في القاموس: هو مصغر مرسوع بئر أو ماء لخزاعة بينه وبين الفُرع مسيرة يوم، والفُرع موضع بين مكة والمدينة قريب إلى المدينة، وإليه أي إلى المريسيع تضاف غزوة بني المصطلق، وفيه سَقَط عِقْدُ عائشة رضي الله عنها ونزلت آية التيمم اهـ قسطلاني.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث جابر رضي الله عنه فقال:
١١٠١ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو كامل) فضيل بن حسين (الجحدري) نسبة إلى جحدر بوزن جعفر أحد أجداده البصريُّ (حدثنا حماد بن زيد) بن درهم الأزدي البصري (عن كثير) بن شنظير بكسر المعجمتين وسكون النون الأزدي أبي قرة البصري، روى عن عطاء بن أبي رباح في الصلاة والحسن ومجاهد، ويروي عنه (خ م دت ق) وحماد بن زيد وعبد الوارث بن سعيد، قال النسائي: ليس بالقوي، وقال أبو زرعة: لين، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال في التقريب: صدوق يخطئ من السادسة، له في الكتب ثلاثة أحاديث فقط (عن عطاء) بن أبي رباح أسلم القرشي مولاهم أبي محمد اليماني ثم