للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٧٣ - (٢٨٠٤) (١٦٤) حدّثنا أَبُو عُثْمَانَ، سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْبَصْرِيُّ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا. يَأتونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ

ــ

٦٩٧٣ - (٢٨٠٤) (١٦٤) (حدّثنا أبو عثمان سعيد بن عبد الجبار) بن يزيد القرشي (البصري) ثم المكيِّ، روى عن حماد بن سلمة في صفة الجنَّة باب سوق الجنَّة، ومالك، ويروي عنه (م د) وعبدان، وقال في التقريب: صدوق، من (١٠) مات سنة (٢٣٦) ست وثلاثين ومائتين (حدّثنا حماد بن سلمة) بن دينار الربعي البصري، ثقة، من (٨) (عن ثابت) بن أسلم (البناني) البصري (عن أنس بن مالك) الأنصاري البصري رضي الله عنه، وهذا السند من رباعياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجنَّة لسوقًا) والمراد بالسوق مجمع لهم يجتمعون فيه كما يجتمع النَّاس في الدُّنيا في السوق، قال في المبارق: والسوق معروف يذكر ويؤنث، والتأنيث أفصح، والمراد به هنا مجمع يجتمع فيه أهل الجنَّة، وقد حفت به الملائكة بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فيأخذون ما يشتهون بلا شراء، وهذا نوع من الالتذاذ (يأتونها) أي يحضرون تلك السوق (كل جمعة) أي في مقدار كل أسبوع، وليس هناك حقيقة أسبوع لفقدان الشَّمس والليل والنهار اه نووي. وقال القرطبي: وسمي السوق سوقًا لقيام النَّاس فيها على ساق، وقيل لسوق النَّاس إليها بضائعهم فيحتمل أن يكون سوق الجنَّة عبارة عن مجتمع أهل الجنَّة ومحل تزاورهم، وسمي سوقًا بالمعنى الأول ويؤيد هذا أن أهل الجنَّة لا يفقدون شيئًا حتَّى يحتاجوا إلى شرائه من السوق، ويحتمل أن يكون سوقًا مشتملًا على محاسن منهيات مستلذات تجمع هنالك مرتبة محسنة كما تجمع في الأسواق حتَّى إذا جاء أهل الجنَّة فرأوها فمن اشتهى شيئًا وصل إليه من غير مبايعة ولا معاوضة ونعيم الجنَّة وخيرها أعظم وأوسع من ذلك كله، وخص يوم الجمعة بذلك لفضيلته ولما خصه الله تعالى به من الأمور التي تقدم ذكرها ولأنَّه يوم المزيد أي اليوم الذي يوفى لهم فيه ما وعدوا به من الزيادة، وأيام الجنَّة تقديرية إذ لا ليل هناك ولا نهار، وإنَّما هناك أنوار متوالية لا ظلمة معها على ما يأتي إن شاء الله تعالى اه من المفهم. لكن قال العلامة علي القارئ في المرقاة [١/ ٣٢٢] قلت: وإنَّما يعرف وقت الليل والنهار بإرخاء أستار الأنوار ورفعها على ما ورد في بعض الأخبار فبهذا يعرف يوم الجمعة وأيام الأعياد وما

<<  <  ج: ص:  >  >>