أَنَّهُ قَال: لَمَّا انْكَسَفَتِ الشمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى اللهُ عَلَيهِ وَسلمَ-، نُودِيَ بِـ (الصَّلاةُ جَامِعَة). فَرَكَعَ رَسُولُ الله - صلى اللهُ عَلَيهِ وَسلمَ- رَكْعَتَينِ في سَجْدَةٍ. ثُمّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَينِ في سَجْدَةٍ. ثُمَّ جُلِّيَ عَنِ الشمْسِ. فَقَالتْ عَائِشَةُ: مَا رَكَعْتُ رُكُوعًا قَطُّ، وَلَا سَجَدْتُ سُجُودًا قَطُّ، كَانَ أَطْوَلَ مِنْهُ
ــ
(أنه) أي أن عبد الله بن عمرو (قال: لما انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي) بـ (الصلاة جامعة) بنصب الجزأين الأول على الإغراء والثاني على الحال أو برفعهما على الابتداء والخبر أو بنصب الأول على الإغراء ورفع الثاني على أنه خبر لمحذوف أو بالعكس ولكن جره بكسرة مقدرة ممنوعة بحركة الحكاية (فركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين) أي ركوعين (في سجدة) أي في ركعة (ثم قام) إلى الثانية (فركع ركعتين) أي ركوعين (في سجدة) أي في ركعة (ثم جلِّي) بالبناء للمفعول أي كشف وأزيل (عن الشمس) ما بها من الانكساف قال عبد الله بن عمرو: (فقالت عائشة) - رضي الله تعالى عنها -: (ما ركعت ركوعًا قط) كان أطول منه (ولا سجدت سجودًا قط كان أطول منه) أي من سجود -النبي صلى الله عليه وسلم - في ذلك اليوم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري (١٠٥١) وأبو داود (١١٩٤) والنسائي (٣/ ١٣٦ - ١٣٧) ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -.