للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وَزَادَ فِيهِ: "فَأُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَب مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا، فَشُقَّ مِنَ النَّحْرِ إِلَى مَرَاقِّ الْبَطْنِ، فَغُسِلَ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ مُلِئَ حِكْمَةً وَإِيَمَانًا"

ــ

كثرة طرقه. (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكر) هشام الدستوائي (نحوه) أي نحو حديث سعيد بن أبي عروبة (وزاد) هشام (فيه) أي في الحديث (فأتيت بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانًا فشق) صدري (من النحر) والنحر أعلى المصدر يقال نحر الإبل إذا طعن في لبتها واللبة أسفل العنق (إلى مراق البطن) والمراق بفتح الميم وتشديد القاف وهو ما سفل من البطن ورق من جلده، قال الجوهري: جمع لا واحد له من لفظه، وقال صاحب المطالع: واحدها مرق (فغسل) قلبي (بماء زمزم) وإنما اختاره على غيره من المياه لفضله على غيره من المياه أو لأنه يقوي القلب (ثم ملئ) قلبي (حكمة وإيمانًا) والحكمة كما قاله النواوي عبارة عن العلم المتصف بالأحكام المشتملة على المعرفة بالله تعالى المصحوبة بنفاذ البصيرة وتهذيب النفس وتحقيق الحق والعمل به والصد عن اتباع الهوى والباطل، وقيل هي النبوة، وقيل هي الفهم عن الله تعالى، وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب حديثان الأول حديث أبي ذر والثاني حديث مالك بن صعصعة وذكر فيه متابعة واحدة.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>