(فعرضا علي) أي عرض علي اختيار أحدهما (فاخترت اللبن، فقيل) لي أي قال لي الملك (أصبت) الفطرة ووفقتها أو الملة (أصاب الله) سبحانه وتعالى أي أراد الله (بك) يا محمد الفطرة والخير والفضل، وقد جاء أصاب بمعنى أراد كما في قوله تعالى: {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيثُ أَصَابَ (٣٦)} أي حيث أراد، وقوله (أمتك على الفطرة) مبتدأ وخبر أي إنهم أتباع لك وقد أصبت الفطرة فهم يكونون عليها (ثم فرضت علي) وعلى أمتي (كل يوم) وليلة (خمسون صلاة، ثم ذكر) مالك بن صعصعة (قصتها) أي قصة خمسين صلاة (إلى آخر الحديث)، وحديث مالك بن صعصعة هذا شارك المؤلف في روايته أحمد (٤/ ٢٠٦) والبخاري (٣٢٠٧) والترمذي (٣٣٤٣) والنسائي (١/ ٢١٧ - ٢١٨)، ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث مالك بن صعصعة رضي الله تعالى عنه فقال:
(٣٢٠) - (. . .)(. . .)(حدثني محمد بن المثنى) العنزي أبو موسى البصري ثقة من (١٠) روى عنه في (١٤) بابًا قال ابن المثنى (حدثنا معاذ بن هشام) بن أبي عبد الله الدستوائي البصري صدوق من التاسعة مات سنة (٢٠٠) روى عنه في (٤) أبواب (قال) معاذ (حدثنا أبي) هشام بن سنبر الدستوائي أبو بكر البصري ثقة من (٧) مات سنة (١٥٤) روى عنه في (٧) أبواب تقريبًا (عن قتادة) بن دعامة السدوسي أبي الخطاب البصري الأكمه ثقة ثبت من (٤) مات سنة (١١٧) روى عنه في (٢٥) بابًا تقريبًا (عن أنس بن مالك) بن النضر الأنصاري الخزرجي أبي حمزة البصري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم له (١٢٨٦) حديثًا مات سنة (٩٣) روى عنه في (١٢) بابًا (عن مالك بن صعصعة) بن وهب الأنصاري النجاري المازني الصحابي المشهور، له (٥) أحاديث وكأنه مات قديمًا، وهذا السند من سداسياته رجاله كلهم بصريون إلا مالك بن صعصعة فإنه مدني، وفيه رواية صحابي عن صحابي وولد عن والد، وغرضه بسوق هذا السند بيان متابعة هشام الدستوائي لسعيد بن أبي عروبة في رواية هذا الحديث عن قتادة، وفائدتها بيان