للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَم بِكرًا؟ " قَال: قُلْتُ: ثَيِّبًا. قَال: (فَهَلا تَزَوَّجتَ بكرًا تُضَاحِكُكَ وَتُضَاحِكُهَا، وَتُلاعِبُكَ وَتُلاعِبُهَا؟ ".

قَال أَبُو نَضرَةَ: فَكَانَتْ كَلِمَةً يَقُولُهَا المسلِمُونَ. افعَل كَذَا وَكَذَا. وَاللهُ يَغفِرُ لَكَ

ــ

أم بكرًا؟ قال) جابر: (قلت) له: تزوجت (ثيبًا، قال) لي: (فهلا تزوجت بكرًا تضاحكك وتضاحكها وتلاعبك وتلاعبها) وهذا كما مر يدل على تفضيل نكاح الأبكار كما قال في الحديث الآخر: (فإنهن أطيب أفواهًا وأنتق أرحامًا) وتلاعبها من اللعب بدليل قوله: وتضاحكها اهـ مفهم (قال أبو نضرة) بالسند السابق (فكانت كلمة) بالنصب خبر كان مقدم على اسمها، وجملة (يقولها المسلمون) صفة لكلمة، وقوله: (افعل كذا وكذا والله يغفر لك) اسم كان مؤخر محكي، والتقدير فكانت لفظة افعل كذا وكذا والله يغفر بعد ذلك اليوم كلمة جارية على ألسنة الناس يقولها المسلمون بعضهم لبعض في محاوراتهم والله أعلم.

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب حديثان الأول: حديث أبي هريرة ذكره للاستدلال، والثاني: حديث جابر ذكره للاستشهاد وذكر فيه ست متابعات والله سبحانه وتعالى أعلم.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>