جعفر (الحديث) السابق (بمعنى حديث سليمان بن بلال وذكر) محمد بن جعفر (في الحديث) لفظة (قال) سعيد (بن المسيب: فتأولت ذلك) أي جمعيتهم على القف (قبورهم) أي بقبورهم لأنه (اجتمعت) قبورهم الثلاثة (ها هنا) أي في الحجرة الشريفة (وانفرد) عنهم قبر (عثمان) في البقيع رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
قال القرطبي: وهذا التأويل من سعيد من باب الفراسة، ومن باب ما يقع في قلوب المحدثين الذين قدمناهم في فضائل عمر، لا من باب تأويل الرؤيا إذ كان ذلك في اليقظة وذلك أنه لما حدث بكيفية جلوس الثلاثة في جهة واحدة من القف وعثمان في مقابلتهم وقع في قلبه أن ذلك كان إشعارًا بكيفية دفنهم كما كان والله سبحانه وتعالى أعلم.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب من الأحاديث ثلاثة: الأول: حديث عائشة ذكره للاستدلال به على الترجمة، والثاني: حديث عثمان وعائشة ذكره للاستشهاد والمتابعة كما مر وذكر فيه متابعة واحدة، والثالث: حديث أبي موسى ذكره للاستشهاد وذكر فيه أربع متابعات والله أعلم.