للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَيَتَفَقَّدُ يَقُولُ: "أَينَ أنَا الْيَوْمَ؟ أَينَ أَنَا غَدًا؟ " اسْتِبْطَاءَ لِيَوْمِ عَائِشَةَ. قَالت: فَلَمَّا كَانَ يَوْمِي قَبَضَهُ اللهُ بَينَ سَحْرِي وَنَحْرِي.

٦١٣٧ - (٢٤٢٣) (١٧٧) حدَّثنا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، فِيمَا قُرِئَ عَلَيهِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيرِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّهَا أَخبَرَتهُ؛ أَنَّهَا سَمِعَت رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَبلَ أَنْ يَمُوتَ، وَهُوَ مُسْنِدٌ إِلَى صَدْرِهَا،

ــ

من الثقيلة أي إن الشأن والحال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليتفقد) ويبحث ويسأل عن أيام نوبه ودورانه على أزواجه في مرض موته، حالة كونه (يقول أين) أكون (أنا اليوم؟ أين) أكون (أنا غدًا؟ استبطاءًا) أي عدًا (ليوم) نوبة (عائشة) بطيئًا متأخرًا عنه (قالت) عائشة: (فلما كان يومي) أي فلما جاء يوم نوبتي أي يومها الأصيل بحساب الدور والقسم وإلا فقد كان في جميع الأيام في بيتها باتفاق جميع الأزواج على ذلك وإذنهن فيه (قبضه الله) أي قبض الله سبحانه وتعالى روحه الشريفة مسندًا رأسه على ما (بين سحري) ورئتي (ونحري) وحلقي، والرواية الصحيحة سحري بسين مفتوحة غير معجمة والسحر الرئة والنحر أعلى الصدر وأرادت أنه صلى الله عليه وسلم توفي وهو مستند إلى صدرها، وحُكي عن عمارة بن عقيل بن بلال أنه قال: إنما هو (شجري) بالشين المعجمة والجيم وشبك بين أصابعه وأومأ إلى أنها ضمته إلى صدرها مشبكة يديها عليه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٦/ ٤٨]، والبخاري في مواضع منها باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم [٤٤٣٨].

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى سادسًا لحديث عائشة الأول بحديث آخر لها رضي الله عنها فقال:

٦١٣٧ - (٢٤٢٣) (١٧٧) (حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه) فهو بمعنى أخبرنا (عن هشام بن عروة عن عباد بن عبد الله بن الزبير) الأسدي المدني، ثقة، من (٣) روى عنه في (٥) أبواب (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من خماسياته (أنها) أي أن عائشة (أخبرته) أي أخبرت لعباد (أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل أن يموت وهو) صلى الله عليه وسلم (مسند) ظهره (إلى صدرها

<<  <  ج: ص:  >  >>