٦١٣٩ - (٢٤٢٤)(١٧٨)(وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم) بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة، من (٥) روى عنه في (١٣) بابا (عن عروة عن عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من سداسياته (قالت) عائشة: (كنت أسمع) من النبي صلى الله عليه وسلم وهو صحيح كما هو مصرح في الرواية الآتية (أنه) أي أن الشأن والحال (لن يموت نبي) من الأنبياء (حتى يخيّر) من الله (بين) المقام في (الدنيا و) بين الانتقال إلى (الآخرة) تكرمة له (قالت) عائشة: (فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه و) الحال أنه قد (أخذته بحة) بضم الباء وتشديد الحاء المهملة شيء يعرض في الحلق فيتغير له الصوت فيغلظ يقال: بححت بكسر الحاء بُحًا إذا كان فيه ذلك خلقة، وفي تعليق الدهني البحة هي غلظة وخشونة تعرض في مجاري النفس فيغلظ الصوت اهـ، أي سمعته (يقول): اللهم اجعلني {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}[النساء: ٦٩](قالت) عائشة: (فظننته) صلى الله عليه وسلم (خُيّر) بين الدنيا والآخرة (حينئذٍ) أي حين إذ يقول مع الذين أنعم الله عليهم فاختار الآخرة، وفي رواية أبي بردة عن أبي موسى عند النسائي وصححه ابن حبان فقال:"أسأل الله الرفيق الأعلى الأسعد مع جبريل وميكائيل وإسرافيل" وظاهره أن الرفيق المكان الذي تحصل فيه المرافقة مع المذكورين، قوله:(وحسن أولئك رفيقًا) قال السهيلي: ونكتة الإتيان بهذه الكلمة بالإفراد الإشارة إلى أن أهل الجنة يدخلونها على قلب رجل واحد اهـ فتح الباري [٨/ ١٣٧].