ما أمرتك، ثم انصرف وغسلها علي، وأشارت أن يدفنها ليلًا، وصلى عليها العباس، ونزل في قبرها هو وعلي والفضل، وتوفيت وهي بنت ثلاثين سنة، وقيل: بنت خمس وثلاثين سنة اهـ من المفهم.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الترجمة بحديث المسور بن مخرمة رضي الله عنه فقال:
٦١٥٢ - (٢٤٣١)(١٨٥)(حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس) التميمي الكوفي، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٦) أبواب (وقتيبة بن سعيد كلاهما عن الليث بن سعد) بن عبد الرحمن الفهمي المصري (قال) أحمد (بن يونس: حدثنا ليث حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة) زهير بن عبد الله بن جدعان (القرشي التيمي) المكي، ثقة، من (٣) روى عنه في (٢٠) بابا (أن المسور بن مخرمة) بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة الزهري أبا عبد الرحمن المكي رضي الله عنهما، روى عنه في (٦) أبواب (حدثه) أي حدّث لابن أبي مليكة (أنه) أي أن المسور (سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم) خطيبًا (على المنبر) هذا السند من رباعياته (وهو) أي والحال أنه صلى الله عليه وسلم (يقول) في خطبته: (أن بني هشام بن المغيرة) وهشام بن المغيرة جد مخطوبة علي التي هي بنت أبي جهل لأن أبا جهل اسمه عمرو بن هشام بن المغيرة ووالد أبي جهل وبنوه أعمام المخطوبة (أستأذنوني) أي طلبوا مني الإذن لهم في (أن ينكحوا) ويزوجوا (ابنتهم) التي هي ابنة أبي جهل لي (علي بن أبي طالب فـ) والله الذي لا إله إلا غيره (لا أن لهم) أي يزوجوه (ثم لا أن لهم ثم آذن لهم) قال الحافظ: كرر ذلك تأكيدًا، وفيه إشارة إلى تأبيد مدة منع الإذن كأنه أراد رفع المجاز لاحتمال أن يحمل النفي على مدة بعينها، فقال: ثم لا آذن، أي ولو مضت المدة المفروضة تقديرًا بعدها ثم كذلك أبدًا اهـ وقال القرطبي: كرره تأكيدًا لمنع الجمع بين فاطمة وبين ابنة أبي جهل لما خاف النبي صلى