بينهما لام ساكنة (الدؤلي) بضم الدال وفتح الهمزة، ويقال فيه الديلي بكسر الدال وسكون الياء المدني، ثقة، من (٦) روى عنه في (٣) أبواب (أن ابن شهاب حدّثه) أي حدّث لمحمد بن عمرو (أن) زين العابدين (علي بن الحسين) بن علي بن أبي طالب، ثقة، من (٣) روى عنه في (٩) أبواب (حدّثه) أي حدث لابن شهاب (أنهم) أي أن أولاد حسين بن علي بن أبي طالب (حين قدموا المدينة) المنورة (من عند يزيد بن معاوية مقتل) أي زمن قتل (الحسين بن علي) بن أبي طالب (رضي الله عنهما لقيه) أي لقي علي بن الحسين (المسور بن مخرمة) رضي الله عنهما. وهذا السند من ثمانياته كما بيناه في الجهيريات (فقال) المسور إله) أي لعلي بن الحسين: (هل لك) يا علي (إليّ من حاجة تأمرني بها؟ قال) علي بن الحسين: (فقلت له) أي للمسور: (لا) حاجة لي إليك فـ (قال) المسور بن مخرمة (له) أي لعلي بن الحسين: (هل أنت) يا علي (معطيّ) بإضافته إلى ياء المتكلم أي هل أنت معط إليّ (سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخاف أن يغلبك القوم) أي قوم بني أمية (عليه) أي على سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأخذوه منك (وايم الله) أي اسم الله قسمي (لئن أعطيتنيه) أي لئن أعطيتني سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يخلص) بالبناء للمجهول أي لا يصل (إليه) أي إلى ذلك السيف أحد منهم (أبدًا حتى تبلغ نفسي) وروحي إلى حلقومي، وهذا كناية عن قتل بسبب أخذه السيف يعني أنه يحفظ هذا السيف ولا يسلمه إلى أئمة بني أمية وهم المراد بقوله: إني أخاف أن يغلبك القوم عليه ولو اضطررت لحفظه إلى بذل نفسي وروحي.
وقال الحافظ في نكاح الفتح [٩/ ٢٢٧] ولا أزال أتعجب من المسور كيف بالغ في تعصبه لعلي بن الحسين حتى قال: إنه لو أودع عنده السيف لا يمكن أحدًا منه حتى تزهق روحه رعاية لكونه ابن ابن أبي فاطمة محتجًا بحديث الباب ولم يراع خاطره في أن